8 - البراء بن عازب وهو أيضا ممن كتم الشهادة بذلك، قال المحدث الشيرازي في حديث الغدير: " ورواه زر بن حبيش فقال: خرج علي من القصر فاستقبله ركبان متقلدي السيوف عليهم العمائم حديثي عهد بسفر، فقالوا: السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته، السلام عليك يا مولانا.
فقال علي بعد ما رد السلام: من ههنا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقام اثنا عشر رجلا منهم خالد بن زيد أبو أيوب الأنصاري وخزيمة ابن ثابت ذو الشهادتين وثابت بن قيس بن شماس وعمار بن ياسر وأبو الهيثم ابن التيهان وهاشم بن عتبة بن أبي وقاص وحبيب بن بديل بن ورقاء، فشهدوا أنهم سمعوا رسول الله يوم غدير خم يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه... الحديث.
فقال علي لأنس بن مالك والبراء بن عازب: ما منعكما أن تقوما فتشهدا، فقد سمعتما كما سمع القوم؟ فقال: اللهم إن كانا كتماها معاندة فابلهما، فأما البراء فعمي، فكان يسأل عن منزله فيقول كيف يرشد من أدركته الدعوة، وأما أنس فقد برصت قدماه... " (1).
وسيأتي هذا عن البلاذري أيضا.
9 - جرير بن عبد الله وهو أيضا ممن كتمها، قال البلاذري: " قال علي على المنبر: أنشد الله رجلا سمع رسول الله صلى الله عليه وآله يقول يوم غدير خم: اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، إلا قام فشهد، وتحت المنبر أنس بن مالك والبراء بن عازب وجرير بن عبد الله [البجلي]، فأعادها فلم يجبه أحد، فقال: اللهم من كتم هذه الشهادة - وهو يعرفها - فلا نخرجه من الدنيا حتى تجعل به آية