تولى كبره منهم له عذاب عظيم * لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا وقالوا هذا إفك مبين * لولا جاؤوا عليه بأربعة شهداء فإذ لم يأتوا بالشهداء فأولئك عند الله هم الكاذبون * ولولا فضل الله عليكم ورحمته في الدنيا والآخرة لمسكم فيما أفضتم فيه عذاب عظيم * إذ تلقونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم * ولولا إذ سمعتموه قلتم ما يكون لنا أن نتكلم بهذا سبحانك هذا بهتان عظيم * يعظكم الله أن تعودوا لمثله أبدا إن كنتم مؤمنين * ويبين الله لكم الآيات والله عليم حكيم] * (1).
أليس " الذين جاءوا بالإفك " من الصحابة والصحابيات وتلك أسماؤهم مسجلة في الكتب؟ فهل كلهم ثقة مؤتمن؟.
15 - الوليد بن عقبة لقد نص القرآن الكريم على فسق الوليد بن عقبة بن أبي معيط - أخي عثمان لأمه - وعلى عدم جواز الاعتماد على خبره بقوله تعالى: * [يا أيها الذين آمنوا إن جائكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين] * (2).
قال ابن عبد البر بترجمته: " ولا خلاف بين أهل العلم بتأويل القرآن - فيما علمت - أن قوله عز وجل: * [إن جائكم فاسق بنبأ] * نزلت في الوليد بن عقبة " (3).
كما يشهد قوله تعالى: * [أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون] * (4) على فسقه كذلك، قال ابن عبد البر: " ومن حديث الحكم عن