قال: إلزموا عمارا.
قيل: إن عمارا لا يفارق عليا.
قال: إن الحسد هو أهلك للجسد، وإنما ينفركم من عمار قربه من علي فوالله لعلي أفضل من عمار أبعد ما بين التراب والسحاب، وإن عمارا من الأخيار. كر " (1).
ورواه القندوزي في (ينابيع المودة 128)، وعبد الحق الدهلوي في (رجال المشكاة) بترجمة عمار ثم قال: " ذكر هذه الأحاديث السيوطي في جمع الجوامع ولها طرق عديدة كثيرة ".
3 - تخلف عمار عن بيعة أبي بكر.
والعجب من (الدهلوي) كيف يستند إلى هذا الحديث ويحتج به؟!
فإن عمارا رضي الله تعالى عنه من المتخلفين عن بيعة أبي بكر والمنحازين إلى أمير المؤمنين عليه السلام، قال اليعقوبي: " وتخلف عن بيعة أبي بكر قوم من المهاجرين والأنصار، ومالوا مع علي بن أبي طالب، منهم العباس بن عبد المطلب والفضل بن عباس والزبير بن العوام وخالد بن سعيد والمقداد بن عمرو وسلمان الفارسي وأبو ذر الغفاري وعمار بن ياسر والبراء بن عازب وأبي بن كعب " (2).
وانظر (المختصر في أخبار البشر 1 / 156) و (تتمة المختصر 1 / 187) وغيرهما.
وقد أفصح عمار رضي الله عنه عن اعتقاده الراسخ وإيمانه الثابت في مواقع، منها: حين بويع عثمان بن عفان، فقد قال المسعودي: " وقد كان عمار حين بويع عثمان بلغه قول أبي سفيان صخر بن حرب في دار عثمان