إلى الخمسين ومائة " (1).
وأما الضحاك بن مزاحم فقد قال ابن الجوزي في (الموضوعات): " أما الضحاك فقال شعبة:
لا يحدث عنه، وينكر أن يكون لقي ابن عباس، وقال يحيى بن سعيد: هو عندنا ضعيف ".
وقد ذكر إنكار شعبة هذا: الذهبي في (ميزان الاعتدال 2 / 326) وابن التركماني بعد أن قال: " لم يلق ابن عباس ". وكذا بمعناه في (تهذيب التهذيب 4 / 453 - 454) عنه وعن مشاش وعبد الملك.
وفي (الميزان): " قال ابن عدي: الضحاك بن مزاحم إنما عرف بالتفسير، فأما رواياته عن ابن عباس وأبي هريرة وجميع من روى عنه ففي ذلك كله نظر " (2).
وفي (المغني): " ضعفه يحيى القطان وشعبة أيضا " (3).
وقال محمد بن طاهر: " ضعيف مجروح ولم يسمع عن ابن عباس ".
وكذا في (اللآلي المصنوعة) عن ابن الجوزي.
حول حديث اختلاف أصحابي لكم رحمة ولا يخفى أن سياق حديث النجوم في كتاب (المدخل) للبيهقي - الذي استدل به (الدهلوي) - يشتمل على حديث " اختلاف أصحابي لأمتي - أو لكم - رحمة " وقد نص الحفاظ على ضعفه، فثبت ضعف الحديثين كليهما لضعف الاسناد المشتمل عليهما....
ومن هنا كان على (الدهلوي) الاعراض عن هذا السياق بجملته، لا