وسلم كان يوتر عند الأذان، قال أحمد: " ثنا أسود ثنا شريك عن أبي إسحاق عن الحرث عن علي رضي الله عنه: إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يوتر عند الأذان، ويصلي الركعتين عند الإقامة " (1).
ومن الغرائب: فتيا أبي موسى بعدم نقض النوم الوضوء، فقد قال السرخسي: " وكان أبو موسى الأشعري رضي الله عنه يقول: لا ينقض الوضوء بالنوم مضطجعا حتى يعلم بخروج شئ منه، وكان إذا نام أجلس عنده من يحفظه، فإذا انتبه سأله فإن أخبر بظهور شئ منه أعاد الوضوء " (2).
وقال الغزالي: " وأنكروا على أبي موسى الأشعري قوله: النوم لا ينقض الوضوء " (3).
ومن فتاواه الباطلة ما جاء في [الموطأ] وهذا نصه: " مالك عن يحيى ابن سعيد: أن رجلا سأل أبا موسى الأشعري فقال: إني مصصت عن امرأتي من ثديها لبنا فذهب في بطني، فقال أبو موسى [الأشعري]: لا أراها إلا قد حرمت عليك.
فقال عبد الله بن مسعود: أنظر ما يفتي [ماذا تفتي] به الرجل!!
فقال أبو موسى: فما [ذا] تقول أنت؟
فقال عبد الله بن مسعود: لا رضاعة إلا ما كان في الحولين.
فقال أبو موسى: لا تسألوني عن شئ ما كان هذا الحبر بين أظهركم " (4).
وفي [المبسوط]: قام ابن مسعود " إلى أبي موسى ثم أخذ بأذنه وهو يقول: أرضيع فيكم هذا اللحياني؟ فقال أبو موسى: لا تسألوني... ".