عدة موارد، منها في كتاب التجارات رقم 2241، وفي الديات برقم 2447، وفي تعبير الرؤيا برقم 3905، وفي كتاب النكاح برقم 1911، وغير ذلك.
(الرابع): إن ما نقله سفيان عن الرافضة (الشيعة): إن عليا في السحاب، ونقله النووي في شرحه عن القاضي عياض شئ يبرأ منه الشيعة ويقولون إنه من مفتريات أعدائهم عليهم، وأنا أكذب أيضا هذا النقل عنهم، فإني بعد تتبعي الشديد في كتبهم الكلامية والاعتقادية وكتب أحاديثهم لم أجده، بل وجدت في بحار الأنوار أنه كانت للنبي صلى الله عليه وسلم عمامة يعتم بها يقال لها السحاب: فكساها عليا، وكان ربما طلع فيها فيقول: أتاكم علي في السحاب يعني عمامته التي وهبها له (1). ولم أجد شيعيا يعتقد أنه في السحاب على ما نسب إليهم سفيان والقاضي سامحهما الله.
وبهذه المناسبة أريد أن أنصح المحققين والمتتبعين في عقائد أهل المذاهب أن لا يكتفوا بما نقل في كتب غيرهم فإن كثيرا من أهل المذاهب لا يتورعون عن الكذب والمغالطة والمبالغة في إبطال سائر المذاهب وتقبيحها بكل وجه أمكنهم وعليه شواهد كثيرة ولو أراد أحد استيفائها لاحتاج إلى تأليف، فلا بد لفهم آراء أهل المذاهب - بل الأديان - من مراجعة كتبهم نفسها ولا يعتمد على ما ينقل عنهم غيرهم.
بناء الإسلام على الخمس (554) عن عبد الله بن عمر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله، وأقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان (2).