حول الحارث وجابر (546) عن الشعبي قال: حدثني الحارث الأعور الهمداني وكان كذابا (1).
(547) عن إبراهيم: قال علقمة: قرأت القرآن في ثلاث سنين، فقال الحارث: القرآن هين، الوحي أشد (2).
(548) وعنه: إن الحارث قال: تعلمت القرآن في سنتين والوحي في سنتين. أو قال:
الوحي في ثلاث سنين والقرآن في سنتين (3).
وفي شرح النووي عن القاضي عياض... لاحتماله الصواب، فقد فسر بعضهم الوحي بالكتاب ومعرفة الخط قاله الخطابي يقال: أوحى ووحي إذا كتب، وعلى هذا ليس على الحارث في هذا درك... ولكن لما عرف قبح مذهبه وغلوه في مذهب الشيعة ودعواهم الوصية إلى علي رضي الله عنه وسر النبي صلى الله عليه وسلم إليه من الوحي وعلم الغيب ما لم يطلع غيره عليه (4) بزعمهم سئ الظن بالحارث في هذا (5)...
أقول: فلا دليل على كذب الحارث سوى اعتقاده بما ذكر، ولأجله اعتمد عليه أبو داود في سننه (6).