كان أو بطيئا، ولكن تنافسوا في الدرجات، واعلموا أن أرفعكم درجات وأحسنكم قصورا ودورا وأبنية فيها، أحسنكم إيجابا لإخوانه المؤمنين، وأكثركم مواساة لفقرائهم، إن الله عز وجل ليقرب الواحد منكم إلى الجنة بكلمة طيبة يكلم بها أخاه المؤمن الفقير بأكثر من مسيرة مائة ألف سنة تقدمه وإن كان من المعذبين بالنار، فلا تحتقروا الإحسان إلى إخوانكم، فسوف ينفعكم [الله تعالى] حيث لا يقوم مقام ذلك شئ غيره ".
7 - عدة الداعي ص 187:
وقال عبد المؤمن الأنصاري: دخلت على أبي الحسن موسى بن جعفر (عليهما السلام) وعنده محمد بن عبد الله الجعفري فتبسمت إليه، فقال (عليه السلام): " أتحبه؟ " فقلت: نعم، وما أحببته إلا لكم، فقال (عليه السلام): " هو أخوك، والمؤمن أخ المؤمن لأبيه وأمه، ملعون ملعون من اتهم أخاه، ملعون ملعون من غش أخاه، ملعون ملعون من لم ينصح أخاه، ملعون ملعون من استأثر على أخيه، ملعون ملعون من احتجب عن أخيه، ملعون ملعون من اغتاب أخيه ".
8 - أمالي الشيخ الطوسي ج 1 ص 242 جزء 9:
(وبالإسناد) قال: أخبرنا محمد بن محمد، قال: أخبرنا أبو القاسم جعفر بن محمد (رحمه الله)، عن محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونس بن عبد الرحمان، عن محمد بن زياد، عن أبي محمد الوابشي، قال: ذكر أبو عبد الله (عليه السلام) أصحابنا فقال: " كيف صنيعك بهم؟ " فقلت: والله ما أتغدى ولا أتعشى إلا ومعي منهم اثنان أو ثلاثة أو أقل أو أكثر، فقال: " فضلهم عليك يا أبا محمد أكثر من فضلك عليهم "، فقلت: جعلت فداك، وكيف ذلك وأنا أطعمهم طعامي، فأنفق عليهم مالي، وأخدمهم خادمي؟ فقال: " إذا دخلوا دخلوا بالرزق الكثير، وإذا خرجوا خرجوا بالمغفرة لك ".