سنتين، كل هذا ليس من الإسلام في شئ لا أقول إنه محرم، لا ليس حرام لكن ليس تقليدا إسلاميا. يمكن له أصل يهودي أو غير يهودي الله أعلم.
وأما زيارة أربعين الإمام الحسين فلم ترد عندنا، عندنا حديث يقول إنه من علامات المؤمن التختم باليمين والابتداء ببسم الله الرحمن الرحيم وصلاة إحدى وخمسين وزيارة الأربعين، بعض الناس فسروها زيارة أربعين يعني زيارة الحسين في يوم الأربعين، لا ليس هكذا بل زيارة أربعين مؤمن، لكن طبعا الحسين شهيد إمام عندنا زيارة عرفة زيارة عاشوراء زيارة شعبان أما زيارة الأربعين ما فيها استحباب. (شريط مسجل بصوته).
التعليق: ومع ملاحظة أنه في كلامه هذا لم يرد على السائل إلا بمزيد من التأكيد ليهودية هذه الزيارة، فإن ما يبدو أن عشرات الملايين من شيعة أهل البيت (ع) حينما يأمون زرافات ووحدانا ومشاة حفاة وركبانا المشاهد المقدسة لا سيما مشهد الإمام الحسين (ع) في يوم الأربعين إنما يمارسون عادة يهودية، وأن الآلاف من كبار علمائهم على مدى الأزمان المتوالية فاتهم أنهم يعملون بسنن اليهود وعاداتهم!!.
والتعليق الجاد على هذا الكلام تارة يتخذ منحى معرفة الحقيقة المجردة التي لا تبالي بالحيثيات الاجتماعية والوجدانية التي تتأثر وترتبط بمثل هذا الكلام، وأخرى يكون من حقه أن يتساءل عن الأسباب التي تكمن لكي يتلون هذا الحديث بمثل هذا اللون وبمثل هذه الكيفية التي لا تراعي حجم ما تصدم به الوجدان العام، وبهذه الصورة التي تحاول أن تؤسس شكا منهجيا لا يتناول المفردات الولائية فحسب، وإنما يمتد ليزرع الشك في كل شئ يرتبط بمكونات العقيدة التي ارتبطت بها زيارة الأربعين وانبثقت منها.
وأول الأسئلة التي يجب أن يوجه إلى هذا الرجل العجيب في قدرته على الإمعان في إيلام شيعة أهل البيت (ع) في أكثر مصائبهم حزنا وأشدها لوعة فمن قبل كان كلامه الأثيم عن نكران مظلومية الزهراء (ع) ومن بعده وصفه لأنصار الحسين (ع) في العراق بشاربي الخمور ووصفه لزائري الرضا (ع) من المشاة العراقيين وغير العراقيين الذين يفدون إليه من مدينة قم المقدسة على بعد أكثر من 1100 كم في يوم الأربعين بأنهم ينبحون نبح الكلاب.