هذا اليوم فحسب بل إنه يحاول أن يزرع شكا من شأن سيطرته على النفوس لو سيطر عليها أن يقتلع كل خير فيها، وأن يجتث كل مواطن الاطمئنان والاستقرار فيها!. وهنا يكمن بيت القصيد فالذي يسعى لمثل هذا السعي لا يمكن أن يكون عابثا بريئا من المخطط المسبق، وإنما يمتلك ما بين يديه مخطط الحط من جميع بنى المقدس عند المجتمع، من دون فرق بين أن يكون هذا المقدس هو العقيدة أو أشخاصها ومثلها وتجسداتها الاجتماعية.
ولو أننا أخذنا مجمل ما تحدث به هذا الرجل عن المعتقدات والأنبياء والأئمة وعن مناهج التشريع فلن نخطئ الظن لو قلنا إن هذا الرجل لا يبحث عن بدع ليروج لها ضمن مذهب معين غير مذهب أهل البيت (ع) بل هو صاحب مشروع أخطر من ذلك، فحيث إن لديه الكثير من الأفكار والمواقف مما لو اطلع عليه أهل السنة لحكموا عليه بالردة عن الإسلام، وحيث إن له من المفارقات مع مذهب أهل البيت (ع) ما لو أن المرء جمع كل ما كتب النواصب وأعداء هذا المذهب عبر تأريخ وجودهم لما وصلوا لما وصل إليه هذا الرجل من جرأة وقدرة على الإضلال، فإننا نعلم عندئذ أن ثمة مشروع لدين جديد أو قل لمذهب جديد يلوح واضحا في الأفق!!..
هذا في مخططه!! ولكن هل سينجح في مسعاه هذا لن نجيب إلا بما قالت الصديقة الحوراء (صلوات الله عليها): فكد كيدك واسع سعيك وناصب جهدك، فوالله لن تمحو ذكرنا ولن تميت وحينا وما رأيك إلا فند وأيامك إلا عدد.!!