التعليق: أنظر تفاصيل ما حاول تكذيب نسبة ذلك إليه في كتاب " الولاية التكوينية الحق الطبيعي للمعصوم (ع) " للشيخ جلال الدين الصغير هامش ص 86 ط 2.
أقول: على طريقة: (فرخ البط عوام) كرر نفس القول ربيبه المدعو جعفر الشاخوري في كتابه: محمد حسين فضل الله وحركية العقل الاجتهادي لدى فقهاء الشيعة الإمامية:
159 دار الملاك) ولكنه أضاف عليه ليكمل ما ابتدأه أستاذه فضل الله فقال: الكل يعرف أن هناك عددا ولو محدود جدا من شاربي الخمر أو حتى الحشاشين - كما عندنا في البحرين يشاركون في التطبير وأنا رأيت بعيني في طفولتي عددا منهم يتسترون بشرب الخمر حتى يوم العاشر من جهة الإحماء وهذا الكلام عادي جدا ولكن بعض الشياطين حرفوا هذا الكلام وقالوا: إن فلانا (ويقصد به فضل الله) يقول إن الشيعة في العراق تحتفل بشرب الخمر. أنظر هامش ص 159 من الكتاب المذكور.
366 - أنا أدري في (يوجد) ناس يشرب في ليلة العاشر حتى يطبر رأسه زين.
(شريط مسجل بصوته).
التعليق: الكلام عن هذه القضية وما فيها من زيف لا يخفى على أحد.. وإن كان الصحيح أن العديد من شاربي الخمر وأهل الفسوق ما إن يأتي عاشوراء حتى يتركوا الخمر وغيره من ألوان الفسوق، والكثير من هؤلاء ترك المحرمات نهائيا نتيجة لذلك، وهو ما تؤيده شواهد لا تعد ولا تحصى فلم لا تذكر مثل هذه الأمثلة ويتشبث هؤلاء بأمثلة لو صحت - وهي غير صحيحة بالمرة - لطالت حالات شاذة لا يمكن أن تعمم على لفظة بعضهم التي تؤكد أن الحالة مشاعة في المجتمع الحسيني.
يبقى الكلام في موجب التحدث عن ذلك، فعلى أحسن التقادير يكون الكلام في هذا الشأن من باب التغطية على الواقع الكبير لنزاهة الجازعين على الحسين (ع) من خلال واقع بضع نفر من الأفراد - هذا إن صح زعم الرجل وهو غير صحيح فما هو أخبر منا بمجتمعنا - فإن كان مخالطا لهذه الطبقة الشاذة في المجتمع فما العيب في المجتمع الذي يحار في الأيام الثلاثة الأخيرة قبل العاشر من المحرم كيف يبرز جزعه على الحسين (ع). وهو على أي حال إجحاف واضح بمجتمع لولا طرقه في الجزع على الحسين (ع)