حقيقة علم آل محمد (ع) وجهاته - السيد علي عاشور - الصفحة ١٠٢
* أقول: روايات الروح الآمرية وانه مع الأئمة كثيرة فلتراجع (1).
وفي الحديث الصحيح عن علي بن الحسين (عليهما السلام) عندما سئل بما تحكمون؟
قال (عليه السلام): " بحكم الله وحكم داود، فإذا ورد علينا شئ ليس عندنا تلقانا به روح القدس ".
وزاد في رواية: " تلقانا به روح القدس وألهمنا الله إلهاما " وفي ثالثة: " ان الأوصياء محدثون يحدثهم روح القدس ولا يرونه، وكان علي (عليه السلام) يعرض ما يسأل عنه فيوجس في نفسه أن قد أصبت بالجواب، فيخبر فيكون كما قال " (2).
وعن أبي جعفر (عليه السلام): " ان الله خلق الأنبياء والأئمة على خمسة أرواح: روح القوة وروح الايمان وروح الحياة وروح الشهوة وروح القدس، فروح القدس من الله، وسائر هذه الأرواح يصيبها الحدثان، فروح القدس لا يلهو ولا يتغير ولا يلعب، وبروح القدس علموا - يا جابر - ما دون العرش إلى ما تحت الثرى " (3).
وفي رواية أبي عبد الله (عليه السلام) زاد: " فإذا قبض النبي (صلى الله عليه وآله) انتقل روح القدس فصار في الإمام، وروح القدس لا ينام ولا يغفل ولا يلهو ولا يسهو... وروح القدس ثابت يرى به ما في شرق الأرض وغربها وبرها وبحرها ".
قلت: جعلت فداك يتناول الإمام ما ببغداد بيده؟
قال: " نعم، وما دون العرش " (4).
وعن علي بن موسى الرضا (عليهما السلام) قال: " ان الله أيدنا بروح منه مقدسة مطهرة

١ - بصائر الدرجات: ٤٥٥ ح ١ إلى ١٥ باب الروح التي قال الله: (وكذلك أوحينا...) و ٤٥٨ ح ١ إلى ٥ الباب الذي يليه و ٤٦٠ ح ١ إلى ١٢ الباب الذي يليه و ٤٦٣ ح ١ إلى ٤ الباب الذي يليه.
٢ - بصائر الدرجات: ٤٥١ - ٤٥٢ - ٤٥٣ ح ٣ و ٦ و ٩ باب ان روح القدس يتلقاهم.
٣ - بصائر الدرجات: ٤٥٤ ح 12 - 13.
4 - المصدر السابق.
(١٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 97 98 99 100 101 102 103 105 106 107 108 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تمهيد: 9
2 وجوب معرفة علم الإمام (عليه السلام) 11
3 سبب اخفاء النبي (صلى الله عليه وآله) للعلم الرباني 13
4 الجهة الأولى: علم آل محمد (عليهم السلام) وأقسامه 17
5 مراتب علم آل محمد (عليهم السلام) وأقسامه 19
6 وجوه الجمع بين أحاديثهم الصعبة 21
7 الجهة الثانية: زمان علم آل محمد (عليهم السلام) 23
8 الجهة الثالثة: ماهية علم آل محمد (عليهم السلام) 31
9 العلم الكسبي الحصولي 33
10 العلم اللدني 35
11 الآيات الدالة على العلم اللدني 35
12 الأحاديث الدالة على العلم اللدني 53
13 الدليل العقلي 55
14 الفرق بين العلم اللدني الحضوري والكسبي الحصولي 57
15 العلم الإرادي 61
16 تمحيص الاحتمالات 63
17 شبهات حول العلم اللدني 69
18 رد الشبهات 70
19 الجهة الرابعة: منبع ومصدر حصول علم آل محمد (عليهم السلام) 79
20 الطائفة الأولى: ما دل أن مصدر علمهم القرآن والكتاب 79
21 الطائفة الثانية: ان علمهم من ليلة القدر 81
22 الطائفة الثالثة: ان علمهم من عامود النور 83
23 الطائفة الرابعة: ان علمهم وراثة من رسول الله (صلى الله عليه وآله) 85
24 الطائفة الخامسة: ان علمهم بواسطة القذف والنقر 87
25 الطائفة السادسة: ان علمهم بالإلهام 91
26 الطائفة السابعة: في أنهم محدثون 93
27 الطائفة الثامنة: ان علمهم بواسطة الوحي وجبرائيل 95
28 الطائفة التاسعة: ان علمهم بواسطة الروح 101
29 الطائفة العاشرة: ان علمهم بلا واسطة بل من الله بالمباشرة 105
30 الترجيح بين الطوائف العشر 113
31 الجهة الخامس: كيفية حصول علم آل محمد (عليهم السلام) 119
32 الجهة السادسة: سعة علم آل محمد (عليهم السلام) 121
33 الاحتمال الأول: انهم يعلمون ما في اللوح المحفوظ 121
34 الاحتمال الثاني: علمهم بالكتاب والقرآن الكريم 123
35 الاحتمال الثالث: عندهم علم السماوات والأرض والجنة وكل غائبة فيهم 125
36 الاحتمال الرابع: علمهم بما هو كائن ويكون 127
37 الاحتمال الخامس: علمهم بما يحتاج إليه الناس وبأمورهم 129
38 الاحتمال السادس: عندهم جوامع العلوم وأصوله 131
39 الاحتمال السابع: عندهم علم جميع الأنبياء (عليهم السلام) وكتبهم السابقة والملائكة 133
40 الاحتمال الثامن: انهم أعلم من الأنبياء (عليهم السلام) 135
41 الاحتمال التاسع: علمهم بكل شيء أو بما لا يعلمون 137
42 الاحتمال العاشر: علم آل محمد (عليهم السلام) للغيب 139
43 الآيات الدالة على علم النبي (صلى الله عليه وآله) للغيب 147
44 تمحيص الاحتمالات 155
45 علم آل محمد (عليهم السلام) بزمان ومكان موتهم 159
46 دفع اشكال معرفة الإمام بموته (عليه السلام) 163
47 أحاديث تساوي محمد وآل محمد (صلى الله عليه وآله) 173