وعنه (صلى الله عليه وآله): ".. فان الملائكة لخدامنا " (1).
* أقول: تقدم في الكتاب الأول أن النبي (صلى الله عليه وآله) علم حملة العرش، وأنهم (عليهم السلام) الذين علموا الملائكة التسبيح والتقديس، وأن عليا (عليه السلام) هو معلم جبرائيل، فكان له عليه حق التعليم (2).
* وعن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام): " ان فاطمة (عليها السلام) مكثت بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) خمسة وسبعين يوما، وكان دخلها حزن شديد على أبيها وكان جبرئيل يأتيها فيحسن عزاءها على أبيها، ويطيب نفسها ويخبرها عن أبيها ومكانه، ويخبرها بما يكون بعدها في ذريتها، وكان علي يكتب ذلك فهذا مصحف فاطمة " (3).
وعنه (عليه السلام) في رواية صحيحة رواها الكليني والصفار حول الجامعة والجفر ومصحف فاطمة (عليها السلام) قال: " وان عندنا لمصحف فاطمة، وما يدريهم ما مصحف فاطمة؟!
قال: مصحف فيه مثل قرآنكم وثلاث مرات، والله ما فيه من قرآنكم حرف واحد، انما هو شئ أملاها الله وأوحى إليها ". وبالهامش وفي نسخة: " أملاء الله تعالى " (4).
وفي رواية: " ما هو قرآن، ولكنه كلام من كلام الله أنزل عليها " (5).
وفي ثالثة: " انما هو شئ القي عليها بعد موت أبيها صلوات الله عليهما " (6).