حقيقة علم آل محمد (ع) وجهاته - السيد علي عاشور - الصفحة ٩٧
وعنه (صلى الله عليه وآله): ".. فان الملائكة لخدامنا " (1).
* أقول: تقدم في الكتاب الأول أن النبي (صلى الله عليه وآله) علم حملة العرش، وأنهم (عليهم السلام) الذين علموا الملائكة التسبيح والتقديس، وأن عليا (عليه السلام) هو معلم جبرائيل، فكان له عليه حق التعليم (2).
* وعن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام): " ان فاطمة (عليها السلام) مكثت بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) خمسة وسبعين يوما، وكان دخلها حزن شديد على أبيها وكان جبرئيل يأتيها فيحسن عزاءها على أبيها، ويطيب نفسها ويخبرها عن أبيها ومكانه، ويخبرها بما يكون بعدها في ذريتها، وكان علي يكتب ذلك فهذا مصحف فاطمة " (3).
وعنه (عليه السلام) في رواية صحيحة رواها الكليني والصفار حول الجامعة والجفر ومصحف فاطمة (عليها السلام) قال: " وان عندنا لمصحف فاطمة، وما يدريهم ما مصحف فاطمة؟!
قال: مصحف فيه مثل قرآنكم وثلاث مرات، والله ما فيه من قرآنكم حرف واحد، انما هو شئ أملاها الله وأوحى إليها ". وبالهامش وفي نسخة: " أملاء الله تعالى " (4).
وفي رواية: " ما هو قرآن، ولكنه كلام من كلام الله أنزل عليها " (5).
وفي ثالثة: " انما هو شئ القي عليها بعد موت أبيها صلوات الله عليهما " (6).

١ - كمال الدين ١ / ٢٥٤ نص الله على القائم.
٢ - راجع بحار الأنوار: ٢٦ / ٣٤٥ باب فضل النبي وأهل بيته على الملائكة / والشفاء للقاضي عياض: ١ / ١٧٠ - ٨٣.
٣ - الكافي: ١ / ٢٤١ ح ٥ باب ذكر الصحيفة والجفر والجامعة، وبصائر الدرجات: ١٥٣ ح ٦، وبحار الأنوار: ٤٦ / ١٩٥.
٤ - بصائر الدرجات: ١٥٢ ح ٣ باب انهم أعطوا الجفر والجامعة، وأصول الكافي: ١ / ٢٣٨ - ٢٤٠ ح ١ وما بعده.
٥ - بصائر الدرجات: ١٥٦ ح ١٤.
٦ - بصائر الدرجات: ١٥٩ ح 27.
(٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 91 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تمهيد: 9
2 وجوب معرفة علم الإمام (عليه السلام) 11
3 سبب اخفاء النبي (صلى الله عليه وآله) للعلم الرباني 13
4 الجهة الأولى: علم آل محمد (عليهم السلام) وأقسامه 17
5 مراتب علم آل محمد (عليهم السلام) وأقسامه 19
6 وجوه الجمع بين أحاديثهم الصعبة 21
7 الجهة الثانية: زمان علم آل محمد (عليهم السلام) 23
8 الجهة الثالثة: ماهية علم آل محمد (عليهم السلام) 31
9 العلم الكسبي الحصولي 33
10 العلم اللدني 35
11 الآيات الدالة على العلم اللدني 35
12 الأحاديث الدالة على العلم اللدني 53
13 الدليل العقلي 55
14 الفرق بين العلم اللدني الحضوري والكسبي الحصولي 57
15 العلم الإرادي 61
16 تمحيص الاحتمالات 63
17 شبهات حول العلم اللدني 69
18 رد الشبهات 70
19 الجهة الرابعة: منبع ومصدر حصول علم آل محمد (عليهم السلام) 79
20 الطائفة الأولى: ما دل أن مصدر علمهم القرآن والكتاب 79
21 الطائفة الثانية: ان علمهم من ليلة القدر 81
22 الطائفة الثالثة: ان علمهم من عامود النور 83
23 الطائفة الرابعة: ان علمهم وراثة من رسول الله (صلى الله عليه وآله) 85
24 الطائفة الخامسة: ان علمهم بواسطة القذف والنقر 87
25 الطائفة السادسة: ان علمهم بالإلهام 91
26 الطائفة السابعة: في أنهم محدثون 93
27 الطائفة الثامنة: ان علمهم بواسطة الوحي وجبرائيل 95
28 الطائفة التاسعة: ان علمهم بواسطة الروح 101
29 الطائفة العاشرة: ان علمهم بلا واسطة بل من الله بالمباشرة 105
30 الترجيح بين الطوائف العشر 113
31 الجهة الخامس: كيفية حصول علم آل محمد (عليهم السلام) 119
32 الجهة السادسة: سعة علم آل محمد (عليهم السلام) 121
33 الاحتمال الأول: انهم يعلمون ما في اللوح المحفوظ 121
34 الاحتمال الثاني: علمهم بالكتاب والقرآن الكريم 123
35 الاحتمال الثالث: عندهم علم السماوات والأرض والجنة وكل غائبة فيهم 125
36 الاحتمال الرابع: علمهم بما هو كائن ويكون 127
37 الاحتمال الخامس: علمهم بما يحتاج إليه الناس وبأمورهم 129
38 الاحتمال السادس: عندهم جوامع العلوم وأصوله 131
39 الاحتمال السابع: عندهم علم جميع الأنبياء (عليهم السلام) وكتبهم السابقة والملائكة 133
40 الاحتمال الثامن: انهم أعلم من الأنبياء (عليهم السلام) 135
41 الاحتمال التاسع: علمهم بكل شيء أو بما لا يعلمون 137
42 الاحتمال العاشر: علم آل محمد (عليهم السلام) للغيب 139
43 الآيات الدالة على علم النبي (صلى الله عليه وآله) للغيب 147
44 تمحيص الاحتمالات 155
45 علم آل محمد (عليهم السلام) بزمان ومكان موتهم 159
46 دفع اشكال معرفة الإمام بموته (عليه السلام) 163
47 أحاديث تساوي محمد وآل محمد (صلى الله عليه وآله) 173