حقيقة علم آل محمد (ع) وجهاته - السيد علي عاشور - الصفحة ٢٥
ولادة كل إمام، ولكن على ما يأتي في الأبحاث الآتية فان هذا الزمان لا يتناسب مع ما نرجحه هناك.
خاصة أنه يمكن تأويل هذه الروايات بأن الإمام كان لديه هذه العلوم، ولكن عند الولادة يجدد أو يؤكد للامام ذلك، كما قد يستفاد من لفظة " يقبض ".
على أنه قد كذب الناس بحصول العلم للامام في زمن الولادة، أو في الصغر، فكيف يصدقون أن علمهم منذ عالم الأنوار!!
فنحملها على اختلاف مستوى الصحابة.
- ومنها ما ورد في الحديث المتواتر عن رسول الله (صلى الله عليه وآله):
" نبئت وآدم بين الروح والجسد " " وجبت النبوة لي وآدم بين الروح والجسد " " كنت نبيا وآدم بين الروح والجسد " (1).
فكونه نبيا ينبأ في غاية الوضوح والدلالة على تلقيه العلوم في ذلك العالم، إذ يستحيل أن الله اتخذه نبيا ونبأه وهو فاقد للعلم.
وهذا يدل ان علم رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان قبل الخلق وفي زمان عالم الأنوار والأظلة.
وهكذا أهل البيت (عليهم السلام) كما تقدم في بعض روايات عالم الأنوار من تسبيحهم لله وتقديسهم له تعالى.
ومن المعلوم ان تحمل النبوة وعبادة الله وتقديسه لا تكون إلا بعد العلم.
والأصرح منه ما روي عن الإمام الباقر (عليه السلام): " ان الله أول ما خلق خلق محمدا وعترته الهداة المهديين، فكانوا أشباح نور بين يدي الله ".
قلت: وما الأشباح؟

١ - فضائل ابن شاذان: ٣٤، كنز العمال: ١٢ / ٤٢٦ ح ٣٥٥٨٤ و ١١ / ٤٠٩ - ٤٥٠ ح ٣٢١١٥ و ٣١٩١٧، والشريعة للآجري: ٤١٦ - ٤٢١ - عدة أحاديث -، ومصابيح السنة: ٤ / ٣٨ ح ٤٤٧٩، والشفاء: ١ / ١٦٦، وسنن الترمذي: ٥ / ٥٨٥، والمعجم الكبير: ٢٠ / ٣٥٣، والطبقات الكبرى: ٧ / 42 و: 1 / 118، والفردوس بمأثور الخطاب: 3 / 284 ح 4854.
(٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 31 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تمهيد: 9
2 وجوب معرفة علم الإمام (عليه السلام) 11
3 سبب اخفاء النبي (صلى الله عليه وآله) للعلم الرباني 13
4 الجهة الأولى: علم آل محمد (عليهم السلام) وأقسامه 17
5 مراتب علم آل محمد (عليهم السلام) وأقسامه 19
6 وجوه الجمع بين أحاديثهم الصعبة 21
7 الجهة الثانية: زمان علم آل محمد (عليهم السلام) 23
8 الجهة الثالثة: ماهية علم آل محمد (عليهم السلام) 31
9 العلم الكسبي الحصولي 33
10 العلم اللدني 35
11 الآيات الدالة على العلم اللدني 35
12 الأحاديث الدالة على العلم اللدني 53
13 الدليل العقلي 55
14 الفرق بين العلم اللدني الحضوري والكسبي الحصولي 57
15 العلم الإرادي 61
16 تمحيص الاحتمالات 63
17 شبهات حول العلم اللدني 69
18 رد الشبهات 70
19 الجهة الرابعة: منبع ومصدر حصول علم آل محمد (عليهم السلام) 79
20 الطائفة الأولى: ما دل أن مصدر علمهم القرآن والكتاب 79
21 الطائفة الثانية: ان علمهم من ليلة القدر 81
22 الطائفة الثالثة: ان علمهم من عامود النور 83
23 الطائفة الرابعة: ان علمهم وراثة من رسول الله (صلى الله عليه وآله) 85
24 الطائفة الخامسة: ان علمهم بواسطة القذف والنقر 87
25 الطائفة السادسة: ان علمهم بالإلهام 91
26 الطائفة السابعة: في أنهم محدثون 93
27 الطائفة الثامنة: ان علمهم بواسطة الوحي وجبرائيل 95
28 الطائفة التاسعة: ان علمهم بواسطة الروح 101
29 الطائفة العاشرة: ان علمهم بلا واسطة بل من الله بالمباشرة 105
30 الترجيح بين الطوائف العشر 113
31 الجهة الخامس: كيفية حصول علم آل محمد (عليهم السلام) 119
32 الجهة السادسة: سعة علم آل محمد (عليهم السلام) 121
33 الاحتمال الأول: انهم يعلمون ما في اللوح المحفوظ 121
34 الاحتمال الثاني: علمهم بالكتاب والقرآن الكريم 123
35 الاحتمال الثالث: عندهم علم السماوات والأرض والجنة وكل غائبة فيهم 125
36 الاحتمال الرابع: علمهم بما هو كائن ويكون 127
37 الاحتمال الخامس: علمهم بما يحتاج إليه الناس وبأمورهم 129
38 الاحتمال السادس: عندهم جوامع العلوم وأصوله 131
39 الاحتمال السابع: عندهم علم جميع الأنبياء (عليهم السلام) وكتبهم السابقة والملائكة 133
40 الاحتمال الثامن: انهم أعلم من الأنبياء (عليهم السلام) 135
41 الاحتمال التاسع: علمهم بكل شيء أو بما لا يعلمون 137
42 الاحتمال العاشر: علم آل محمد (عليهم السلام) للغيب 139
43 الآيات الدالة على علم النبي (صلى الله عليه وآله) للغيب 147
44 تمحيص الاحتمالات 155
45 علم آل محمد (عليهم السلام) بزمان ومكان موتهم 159
46 دفع اشكال معرفة الإمام بموته (عليه السلام) 163
47 أحاديث تساوي محمد وآل محمد (صلى الله عليه وآله) 173