وقد أشار محيي الدين ابن عربي في خطبة الفتوحات المكية إلى ذلك بقوله:
" الحمد لله الذي جعل الانسان الكامل معلم الملك وأدار بانقساره طبقات الفلك ".
وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) فيما حدث عنه سلمان الفارسي في حديث خلقهم أنوارا قبل السماء والأرض: " ثم خلق منا ومن صلب الحسين تسعة أئمة ودعاهم فأطاعوه قبل أن يخلق الله سماء مبنية وأرضا مدحية، وهواء وماء وملكا، وأشركنا بعلمه " (1).
وفي حديث الإمام الصادق (عليه السلام) مع المفضل بعد ذكر الإمام رجعة أصحاب الكساء وشكايتهم إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) ما حل بهم قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام) لفضة: " يا فضة لقد عرفه رسول الله وعرف الحسين اليوم بهذا الفعل (ضرب فاطمة وإسقاط المحسن (عليهما السلام)) ونحن في نور الأظلة أنوار عن يمين العرش " (2).
هذا وروي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قوله:
" في قاب قوسين علمني الله القرآن وعلمني الله علم الأولين " (3).