الله (صلى الله عليه وآله) فما سبب ذلك، وهل يراد أن يثبت لآل محمد ما لم يثبت للنبي (صلى الله عليه وآله)، أم انهم سواء في كل شئ؟
وفي معرض الجواب نقول:
* أولا: هناك روايات تفيد انهم سواء في كل شئ (1)، ولا أقل هناك روايات كثيرة تفيد انهم في العلم سواء، كالمروي عن أبي الحسن (عليه السلام) قال: " نحن في العلم والشجاعة سواء ".
وفي رواية: " لا يكون آخرهم أعلم من أولهم ".
وفي رواية: " أولنا كآخرنا وآخرنا كأولنا " (2).
ونحو ذلك من الروايات الآتية في ذيل الكتاب (3).
* ثانيا: ان آل محمد (صلى الله عليه وآله) أيضا كما يأتي كانوا يخفون كثيرا من علومهم، حتى أخبروا أنفسهم بالعلة وهي عدم الكتمان، فعن أبي عبد الله (عليه السلام): " والله لو أن على أفواههم أوكية لأخبرت كل رجل منهم ما لا يستوحش إلى شئ، ولكن فيكم الإذاعة، والله بالغ أمره " (4).
وعن الإمام الباقر (عليه السلام): " لو كان لألسنتكم أوعية لحدثت كل امرئ بما له وعليه " (5).
وقال الإمام زين العابدين (عليه السلام):
اني لأكتم من علمي جواهره * كيلا يرى الحق ذو جهل فيفتتنا وقد تقدم في هذا أبو حسن * إلى الحسين ووصى قبله الحسنا يا رب جوهر علم لو أبوح به * لقيل لي: أنت ممن يعبد الوثنا