حقيقة علم آل محمد (ع) وجهاته - السيد علي عاشور - الصفحة ١٤
الله (صلى الله عليه وآله) فما سبب ذلك، وهل يراد أن يثبت لآل محمد ما لم يثبت للنبي (صلى الله عليه وآله)، أم انهم سواء في كل شئ؟
وفي معرض الجواب نقول:
* أولا: هناك روايات تفيد انهم سواء في كل شئ (1)، ولا أقل هناك روايات كثيرة تفيد انهم في العلم سواء، كالمروي عن أبي الحسن (عليه السلام) قال: " نحن في العلم والشجاعة سواء ".
وفي رواية: " لا يكون آخرهم أعلم من أولهم ".
وفي رواية: " أولنا كآخرنا وآخرنا كأولنا " (2).
ونحو ذلك من الروايات الآتية في ذيل الكتاب (3).
* ثانيا: ان آل محمد (صلى الله عليه وآله) أيضا كما يأتي كانوا يخفون كثيرا من علومهم، حتى أخبروا أنفسهم بالعلة وهي عدم الكتمان، فعن أبي عبد الله (عليه السلام): " والله لو أن على أفواههم أوكية لأخبرت كل رجل منهم ما لا يستوحش إلى شئ، ولكن فيكم الإذاعة، والله بالغ أمره " (4).
وعن الإمام الباقر (عليه السلام): " لو كان لألسنتكم أوعية لحدثت كل امرئ بما له وعليه " (5).
وقال الإمام زين العابدين (عليه السلام):
اني لأكتم من علمي جواهره * كيلا يرى الحق ذو جهل فيفتتنا وقد تقدم في هذا أبو حسن * إلى الحسين ووصى قبله الحسنا يا رب جوهر علم لو أبوح به * لقيل لي: أنت ممن يعبد الوثنا

١ - سوف نذكر نبذة صغيرة عن ذلك في الخاتمة، ويراجع بحار الأنوار: ٢٥ / ٣٥٢ باب انه جرى لهم من الفضل والطاعة مثل ما جرى لرسول الله وانهم سواء ح ١ وما بعده.
٢ - راجع لذلك: بحار الأنوار: ٢٥ / ٣٥٧ ح ٧ و ١٣ و ١٧.
٣ - بحار الأنوار: ٢٥ / ٣٥٣ ح ٢ - ٣ - ١٧ - ١٤ - ١٥ - ٩، وكتاب سليم: ١٨٨.
٤ - بحار الأنوار: ٢٦ / ١٤١ ح ١٣ باب انه لا يحجب عنهم شئ.
٥ - بحار الأنوار: ٢٦ / 149 ح 34 باب انه لا يحجب عنهم شئ.
(١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 7 9 11 12 13 14 15 16 17 18 19 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تمهيد: 9
2 وجوب معرفة علم الإمام (عليه السلام) 11
3 سبب اخفاء النبي (صلى الله عليه وآله) للعلم الرباني 13
4 الجهة الأولى: علم آل محمد (عليهم السلام) وأقسامه 17
5 مراتب علم آل محمد (عليهم السلام) وأقسامه 19
6 وجوه الجمع بين أحاديثهم الصعبة 21
7 الجهة الثانية: زمان علم آل محمد (عليهم السلام) 23
8 الجهة الثالثة: ماهية علم آل محمد (عليهم السلام) 31
9 العلم الكسبي الحصولي 33
10 العلم اللدني 35
11 الآيات الدالة على العلم اللدني 35
12 الأحاديث الدالة على العلم اللدني 53
13 الدليل العقلي 55
14 الفرق بين العلم اللدني الحضوري والكسبي الحصولي 57
15 العلم الإرادي 61
16 تمحيص الاحتمالات 63
17 شبهات حول العلم اللدني 69
18 رد الشبهات 70
19 الجهة الرابعة: منبع ومصدر حصول علم آل محمد (عليهم السلام) 79
20 الطائفة الأولى: ما دل أن مصدر علمهم القرآن والكتاب 79
21 الطائفة الثانية: ان علمهم من ليلة القدر 81
22 الطائفة الثالثة: ان علمهم من عامود النور 83
23 الطائفة الرابعة: ان علمهم وراثة من رسول الله (صلى الله عليه وآله) 85
24 الطائفة الخامسة: ان علمهم بواسطة القذف والنقر 87
25 الطائفة السادسة: ان علمهم بالإلهام 91
26 الطائفة السابعة: في أنهم محدثون 93
27 الطائفة الثامنة: ان علمهم بواسطة الوحي وجبرائيل 95
28 الطائفة التاسعة: ان علمهم بواسطة الروح 101
29 الطائفة العاشرة: ان علمهم بلا واسطة بل من الله بالمباشرة 105
30 الترجيح بين الطوائف العشر 113
31 الجهة الخامس: كيفية حصول علم آل محمد (عليهم السلام) 119
32 الجهة السادسة: سعة علم آل محمد (عليهم السلام) 121
33 الاحتمال الأول: انهم يعلمون ما في اللوح المحفوظ 121
34 الاحتمال الثاني: علمهم بالكتاب والقرآن الكريم 123
35 الاحتمال الثالث: عندهم علم السماوات والأرض والجنة وكل غائبة فيهم 125
36 الاحتمال الرابع: علمهم بما هو كائن ويكون 127
37 الاحتمال الخامس: علمهم بما يحتاج إليه الناس وبأمورهم 129
38 الاحتمال السادس: عندهم جوامع العلوم وأصوله 131
39 الاحتمال السابع: عندهم علم جميع الأنبياء (عليهم السلام) وكتبهم السابقة والملائكة 133
40 الاحتمال الثامن: انهم أعلم من الأنبياء (عليهم السلام) 135
41 الاحتمال التاسع: علمهم بكل شيء أو بما لا يعلمون 137
42 الاحتمال العاشر: علم آل محمد (عليهم السلام) للغيب 139
43 الآيات الدالة على علم النبي (صلى الله عليه وآله) للغيب 147
44 تمحيص الاحتمالات 155
45 علم آل محمد (عليهم السلام) بزمان ومكان موتهم 159
46 دفع اشكال معرفة الإمام بموته (عليه السلام) 163
47 أحاديث تساوي محمد وآل محمد (صلى الله عليه وآله) 173