والمجمل لا بد من مبين له، والنص لا ينسخ إلا بدليل، وهنا فرق بين آيات الأحكام وآيات الإخبار. والنسخ فقط في الأحكام لا في الإخبار.
أحببت أن أورد لك هذه المقدمة لكي تعرف أنت ومن يطبل لك، أنه لا أنت ولا غيرك له الحق أن يشرح أو يفسر آيات القرآن، إن لم يرجعها إلى عالم مشهود له بالعلم. أنت كل ما تستطيع فعله هو أن تنقل لنا أقوال العلماء أو المفكرين، أما رأيك الشخصي فهو لن يتعدى جهاز الكومبيوتر الذي تملك..
لك الحق أن تسأل من كان له دراية بالعلم الشرعية عن تفسير آية ما، دخلك الشك في تفسيرها، لا أن تفسرها على هواك وهوى أتباع لينين.
كما أنه ليس لك الحق أن تنكر القرآن وكونه وحي من السماء، كما يجعجع صاحبك العلماني، إلا عندما تفعل ما تحداكم به القرآن وعلى مدى 1400 سنة (وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله وادعوا شهداءكم من دون الله إن كنتم صادقين. فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة أعدت للكافرين).
أنت مطالب أولا: أن تثبت لنا أن القرآن ليس وحيا، وهنا وجب عليك أن تأتي ولو بآية مثل آيات القرآن. ثم عليك بعد أن تأتي بالآية أن تثبت أن ما أتيت به أقوى من آيات القرآن. هنا سوف يكون معك نقاش.
وغير ذلك فأنت تكذب على نفسك، قبل أن تكذب علينا، تخادع نفسك قبل أن تخدعنا، تشك في نفسك قبل أن تشككنا في القرآن!
هذا الكلام موجه لكل الكفار الذي يكتبون هنا في هجر: قبل أن تطعن في القرآن هل لك أن تأتي بآية واحدة مثل القرآن؟!
وكتب البدوي:
العلماني: كنت أعلم أنك سوف تغضب من كلامي بحق إخوانك (اليهود)