ضفاف دجلة وأنا في طريقي إليكم رأيت شجرة ضخمة تهوي إلى النهر من تلقاء نفسها، ثم شاهدتها تتقطع قطعا متشابهة منظمة، ثم أبصرت هذه القطع تتلاقى وتتلاحم على شكل زورق، ثم سال عليها القار ودخلت فيها المسامير، فأصبحت زورقا جميلا رائعا، ثم رأيت هذا الزورق يقف عند الضفاف من تلقاء نفسه فإذا ركب به الناس سار بلا مجذاف ولا سائق حتى يصل بهم إلى الجانب الآخر، فإذا ركب به الناس من ذلك الجانب سار بهم إلى الجانب الأول.. وهكذا! وكان هذا هو العجب الذي رأيته وسبب لي التأخير.
وما أن أتم كلامه حتى ضحك ذلك الملحد ضحكة السخرية والاستهزاء وقال: إني لآسف من تضييع الوقت في انتظار هذا الرجل الذي لم أجد في حياتي من بلغ مبلغه من السخف والحماقة، وهل يمكن في العقل أن تسقط شجرة وتتقطع وتتلاحم وتطلى بالقار، ثم تصبح زورقا ينقل الناس من جانب إلى جانب آخر بدون من يقوده؟! فالتفت اليه العالم وقال: إذا كان وجود زورق بسيط من تلقاء نفسه أمرا غير ممكن عقلا وفي نهاية الحمق والسخف، فكيف بوجود الأرضين والسماوات والكواكب والكائنات الحية من تلقاء نفسها؟
وهل أكون أنا أشد سخفا أم أنت؟! وسكت الملحد مطرقا برأسه ولم يجد أمامه إلا الاعتراف بالخطأ والغفلة)!
وكتب حسام الراغب، موضوعا مطولا، وهو نقد لصفات الله تعالى في الإسلام بلغة ساخرة معادية للإسلام والمسلمين! وهذا نموذج منه:
مسألة " الله " بالمفهوم الديني " الإسلامي " تختلف تماما عن مفهومها " الميتافيزيقي " أو مفهومها " العلمي ". فمثلا إسلاميا:، الله مالك الملك يحمل عرشه ثمانية من الملائكة، خلق الأرض في ستة أيام، ثم استوى على العرش!