- قال السقاف في شرح العقيدة الطحاوية ص 148 ومن ذلك قول الحافظ ابن حجر في الفتح 13 - 432: فمن أجرى الكلام على ظاهره أفضى به الأمر إلى التجسيم، ومن لم يتضح له وعلم أن الله منزه عن الذي يقتضيه ظاهرها إما أن يكذب نقلتها وإما أن يؤولها. انتهى.
وقد تبنى ابن تيمية والوهابيون هذا الحل (الشرعي) فحكموا بوجوب تصديق هذه الروايات وتحريم تأويلها حتى لو أدت إلى التجسيم، ثم هجموا على روايات التنزيه ونفي التجسيم بمعول التأويل!
- وقال السقاف في شرح العقيدة الطحاوية ص 156 - 159 وقد نقل الحافظ ابن جرير في تفسيره 27 - 7 تأويل لفظة (أيد) الواردة في قوله تعالى: والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون، بالقوة أيضا عن جماعة من أئمة السلف منهم: مجاهد وقتادة ومنصور وابن زيد وسفيان... ومما يجدر التنبيه عليه هنا ولا يجوز إغفاله أن هؤلاء القوم الذين يحاربون التأويل ويزعمون أنه ضلال وبدعة وتحريف للقرآن والسنة هم أنفسهم يؤولون ما لا يوافق آراءهم من نصوص الكتاب والسنة في مسائل الصفات! فنراهم يؤولون مثل قوله تعالى: وهو معكم وقوله تعالى: ونحن أقرب إليه منكم ولكن لا تبصرون، وقوله تعالى: ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم، وقوله تعالى: إنني معكما أسمع وأرى، وقوله تعالى: وهو معكم، إلى غير ذلك من نصوص واضحة!
فإذا كان هذا قرآن وذاك قرآن فما الذي أوجب اعتقاد ظاهر هذا دون ظاهر ذاك وكله قرآن! ولماذا جوزوا تأويل ظاهر هذا دون ذلك!
.. روى الخلال بسنده عن حنبل عن عمه الإمام أحمد بن حنبل أنه سمعه يقول:
احتجوا على يوم المناظرة فقالوا: تجئ يوم القيامة سورة البقرة.... الحديث قال فقلت لهم: إنما هو الثواب. ا. ه. فتأمل في هذا الصريح... نقل الحافظ