للحديث، لأنه روي عندهم بطرق أخرى ومضمونه عندهم صحيح. وقد تقدم توثيق الهيثمي لرواية السيوطي الثانية، وفي مشابهاتها صحيح عندهم. وسوف نذكر بقيتها في تفسير قوله تعالى (على العرش استوى) إن شاء الله. وقد تقدمت أحاديثهم في أن الفردوس هو مسكن الله تعالى وبعض الخلفاء....
- وروى الطبري في تفسيره ج 15 ص 94 - عن أبي الدرداء، قال قال رسول الله (ص): إن الله يفتح الذكر في ثلاث ساعات بقين من الليل في الساعة الأولى منهن ينظر في الكتاب الذي لا ينظر فيه أحد غيره فيمحو ما يشاء ويثبت، ثم ينزل في الساعة الثانية إلى جنة عدن وهي داره التي لم ترها عين.. وهي مسكنه، ولا يسكن معه من بني آدم غير ثلاثة النبيين والصديقين والشهداء.. ثم ينزل في الساعة الثالثة إلى السماء الدنيا بروحه وملائكته. الخ.
- وروى السيوطي في الدر المنثور ج 4 ص 254 أخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه والحكم وصححه عن أبي أمامة، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
سلوا الله الفردوس فإنها سرة الجنة، وإن أهل الفردوس يسمعون أطيط العرش.
وأخرج البخاري ومسلم وابن أبي حاتم عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا سألتم الله فاسألوه الفرودس، فإنه وسط الجنة وأعلى الجنة وفوقه عرش الرحمن.
- وقال عبد الرزاق في تفسيره ج 2 ص 37 عن قتادة في قوله: قد أفلح المؤمنون، قال قال كعب: إن الله لم يخلق بيده إلا ثلاثة: خلق آدم بيده والتوراة بيده وغرس الجنة بيده، ثم قال للجنة تكلمي فقالت:
قد أفلح المؤمنون، لما علمت فيها من كرامة الله لأهلها. انتهى. ورواه الطبري في تفسيره ج 18 ص 6