وموقف من خالفنا في الرأي أن يقول: نحن معكم في كبرى المسألة، وإن كنا نخالفكم في تطبيقاتها. لا بأس، إذن لا خلاف في كبرى المسألة.
أكتب هذا الكلام بمناسبة ما رأيت في شبكة هجر.. من المستوى الذي وصل إليه طمع (مشارك) التيمي الأموي.. بمرونة الأخ موسى العلي صاحب الشبكة، ومطالبته إياه أن يحذف الشيعة هذا الدعاء.. لأنهم (ينوون) به فلانا وفلانا!! وقد تألمت من استجابة أحدهم لمشارك اتقاء لسانه، فحذف هذا الشعار المبارك، الذي كان جعله توقيعه!!
قد يتصور بعضهم أن صيغة المسألة أن شخصا يدعو على ظالمه بأن يلعنه الله ويطرده من رحمته.. فيقول له آخر إني أتأذى من دعائك، لأنك تقصد شخصا أحبه!! ولو كانت هذه صيغة المسألة لقلنا إن لها وجها..
ولكن صيغتها الحقيقية: أيها الشيعة تنازلوا عن البراءة من ظالمي آل محمد حتى بصيغة الكبرى الشرطية، لأنكم في قرارة أنفسكم قد تقصدون ظالمين، فيهم من نحبهم!! ومعنى هذا: يا شيعة يجب أن تتنازلوا عن ظلامة آل محمد صلوات الله عليه وعليهم.. لمصلحة المنافقين من تحالف قبائل قريش، وتغمضوا أعينكم معنا عن هذه الظلامة التي ملأ الدنيا صداها وعم البلاد جورها!! ويحرم عليكم أن تعلنوا أن أهل البيت مظلومون!!
هل تعرفون أي منطق هذا؟! إنه منطق بني أمية.. وأمريكا.. وخوارج آخر الزمان، الذين يكفرون كل المسلمين، إلا من أطاعهم!!
* وكتب (مالك الأشتر) بتاريخ 30 - 1 - 2000، الثالثة إلا ثلث صباحا:
اللهم العن أول ظالم ظلم حق محمد وآل محمد، وآخر تابع له على ذلك.