والطوائف الاسلامية الأخرى.
هذا مع ما يتوخاه البعض من المتصيدين للسوانح الشاردة لطعن المسلمين من خلال امتطاء موجة الانفعالات التي قد تنفلت بديهيا وبأشكال مختلفة ومن جهات معينة في إشاعة الاضطراب والفوضى والغوغائية المتسربة من خلال ذلك في جوانب المجتمع الشيعي المستدرج بخبث وسوء طوية نحو هذا الفخ القاتل، وذلك ما لم يعد خافيا على أحد.
نعم، ولعل ما أحدثه كتاب (العروبة في الميزان) لعبد الرزاق الحصان (1) الذي نشر عام (1351 ه 1933 م) من فتنة - حيكت أطرافها من قبل بعض الأيادي المراهنة على تمزيق وحدة الصف الاسلامي - كانت عظيمة عمدت إلى استدراج عوام الناس ودفعهم إلى إشاعة الفوضى والاضطراب في عموم المدن العراقية آنذاك، من خلال إثارة واستفزاز مشاعر عموم الشيعة هناك بسبب ما سطر في هذا الكتاب السقيم من تفاهات وترهات باطلة ترتكز على جملة افتراضات متهرئة منها الطعن بانتماء الشيعة في العراق، والذهاب إلى القول بأنهم أجانب عن هذا البلد ودخلاء فيه ينبغي التصدي لإقصائهم عنه، حين تراه يشيد بدور الأمويين الوسخ، وأياديهم الملطخة بدماء المؤمنين.
إن هذا الموقف المستهجن والممجوج من قبل مسطر هذه الوريقات الصفراء الباهتة كان لا بد له من أن يثير شجون وأحاسيس عموم الشيعة الذين أتيح لهم قراءة هذا الكتاب، أو طرق سمعهم شئ من عباراته السقيمة هذه،