للإمامة من يشاء، ويأمر نبيه بالنص عليه، وأن ينصبه إماما للناس من بعده للقيام بالوظائف التي كان على النبي أن يقوم بها، سوى أن الإمام لا يوحى إليه كالنبي وإنما يتلقى الأحكام منه مع تسديد إلهي. فالنبي مبلغ عن الله والإمام مبلغ عن النبي.
والإمامة متسلسلة في اثني عشر، كل سابق ينص على اللاحق.
ويشترطون أن يكون معصوما كالنبي عن الخطأ والخطيئة، وإلا لزالت الثقة به، وكريمة قوله تعالى: [إني جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين] (1) (2) صريحة في لزوم العصمة في الإمام لمن تدبرها جيدا.
وأن يكون أفضل أهل زمانه في كل فضيلة، وأعلمهم بكل علم، لأن الغرض منه تكميل البشر، وتزكية النفوس وتهذيبها بالعلم والعمل الصالح