[هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلوا عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة] (1) والناقص لا يكون مكملا، والفاقد لا يكون معطيا.
فالإمام في الكمالات دون النبي وفوق البشر.
فمن اعتقد بالإمامة بالمعنى الذي ذكرناه فهو عند هم مؤمن بالمعنى الأخص، وإذا اقتصر على تلك الأركان الأربعة فهو مسلم ومؤمن بالمعنى الأعم، تترتب عليه جميع أحكام الاسلام، من حرمة دمه، وماله، وعرضه، ووجوب حفظه، وحرمة غيبته، وغير ذلك، لا أنه بعدم الاعتقاد بالإمامة يخرج عن كونه مسلما (معاذ الله).
نعم يظهر أثر التدين بالإمامة في منازل القرب والكرامة يوم القيامة، أما في الدنيا فالمسلمون بأجمعهم سواء، وبعضهم لبعض أكفاه، وأما في الآخرة فلا شك أن تتفاوت درجاتهم ومنازلهم حسب نياتهم وأعمالهم، وأمر ذلك وعلمه إلى الله سبحانه، ولا مساغ للبت به لأحد من الخلق.
والغرض: إن أهم ما امتازت به الشيعة عن سائر فرق المسلمين هو:
القول بإمامة الأئمة الاثني عشر، وبه سميت هذه الطائفة (إمامية) إذ ليس كل الشيعة تقول بذلك، كيف واسم الشيعة يجري على الزيدية (2)،