أي خلق لله أعظم منه * وهو ا لغاية التي استقصاها قلب الخافقين ظهرا لبطن * فرأى ذات أحمد فاجتباها * * * نطقت يوم حمله معجزات * قصر الوهم عن بلوغ مداها بشرت أمه به الرسل طرا * طربا باسمه فيا بشراها لم يكن أكرم النبيين حتى * علم الله أنه أزكاها * * * وإلى فارس سرى منه سر * فاستحالت نيرانها أمواها وأحاطت بها البوائق حتى * غاض سلسالها وفاض ظماها وأقامت في سفح إيوان كسرى * ثلمة ليس يلتقي طرفاها * * * شمس قدس بدت فحق انشقاق * البدر نصفين هيبة لبهاها أي أرضية عصت لم يرضها * أو سماوية سمت ما سماها من تسنى متن البراق ليطوي * صحف أفلاكها به فطواها وترقى لقاب قوسين حتى * شاهد القبلة التي يرضاها وعلى متنه يد الله مدت * فأفاضت عليه روح نداها وأراه ما لا يرى من كنور الصمدانية التي أخفاها ليست شعري هل ارتقى ذروة الأفلاك أم طأطأت له فرقاها وبعد أن يسترسل في تعداد مناقبه صلى الله عليه وآله وسلم يقول متخلصا إلى مدح أمير المؤمنين علي (ع):
(٣٥)