ديوان الأزري الكبير - الشيخ كاظم الأزري التميمي - الصفحة ١٨٩
(36) وقال (أ) يرثي السيد عبد الله الفخري (*) 1 - إلي كم يعادي الدهر كل مجيد * ويستخدم الدنيا لكل عنيد 2 - أبت شيم الأيام إلا سفاهة * ترى أحمد الأفعال غير حميد 3 - خليلي نجم الدين أين محله * أرى طالع الأمجاد غير سعيد
(أ) جاء في ط، و خ / 6 أن القصيدة في رثاء عبد الله بك الشاوي، وورد في خ / 2 أنها في رثاء صديق له في التدريس. وأغفلت باقي الأصول اسم المرثي، غير أني اعتقدت أنها في رثاء السيد عبد الله الفخري فنسبتها إليه، ودليلي على ذلك ورود اسمه وأمور أخرى منها:
1 - يتضح من البيتين (43 و 44) أن المرثي من آل بيت النبي (ص).
2 - في البيت (45) ذكر لأسعد، وهو أسعد بن السيد عبد الله الفخري.
3 - تضمن البيت الأخير من القصيدة تاريخ الوفاة (سنة 1188) وهو تاريخ وفاة السيد عبد الله الفخري، أما عبد الله بيك الشاوي فقد قتل سنة 1183 ه (أنظر ترجمته في مقدمة هوامش القصيدة الرابعة).
ومن الجدير بالذكر أن للشاعر قصيدة أخرى مماثلة لهذه القصيدة وزنا وقافية في رثاء عبد الله الشاوي سأوردها بعد هذه مباشرة، وسيلاحظ القارئ الكريم أن الأبيات (5، 7 و 25 و 27 - 29 و 37 و 39 - 41 و 47 و 51 - 56) مكررة في القصيدتين بسبب الخلط في الرواية ويحتمل أن بعضها من مكررات الشاعر. ولتعذر إرجاع كل بيت إلى القصيدة التي ينتسب إليها فقد أثبت القصيدة كما وردت في الأصول.
* هو السيد عبد الله الفخري من السادة الأعرجية في الموصل، كان أديبا وشاعرا، وجوادا ممدحا تولى كتابة الديوان في الموصل ثم في بغداد إلى أن توفي سنة 1188 ه. له آثار أدبية وتاريخية (أنظر ترجمته في تاريخ الأدب العربي في العراق 2 / 38 و 215 و 281).