الإثنا عشرية - الحر العاملي - الصفحة ٧٦
ينزل في كل ليلة جمعة إلى السماء الدنيا فقال عليه السلام: لعن الله المحرفين للكلم عن مواضعه والله ما قال رسول الله صلى الله عليه وآله كذلك إنما قال إن الله ينزل ملكا إلى السماء الدنيا الحديث) (١).
التاسع: ما رواه أيضا عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله تعالى (ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم) الآية فقال: هو واحد أحدي الذات باين من خلقه وبذلك وصف نفسه وهو بكل شئ محيط بالإشراف والإحاطة والقدرة ولا يعزب عنه مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض ولا أصغر من ذلك ولا أكبر والعلم لا بالذات لأن الأماكن محدودة تحويها حدود أربعة فإذا كان بالذات لزمها الحواية (٢).
العاشر: ما رواه عن هشام بن الحكم أن الديصاني سأله عن قوله تعالى:
﴿وهو الذي في السماء إله﴾ (3) وزعم أنها تدل على قوله، فسأل عنها أبا عبد الله عليه السلام فقال: هذا كلام زنديق خبيث إذا رجعت إليه قل له ما اسمك بالكوفة؟ فإنه يقول لك فلان فقل له ما اسمك بالبصرة؟ فإنه يقول لك فلان فقل له كذلك الله ربنا في السماء إله وفي الأرض إله وفي البحار إله وفي القفار إله وفي كل مكان إله قال: فأتيت الديصاني فأخبرته فقال هذه نقلتها الإبل من الحجاز (4).
الحادي عشر: ما رواه أيضا عن محمد بن مسلم أنه سأل أبا جعفر عليه السلام عما يروون أن الله خلق آدم على صورته فقال: هي صورة محدثة مخلوقة اصطفاها الله واختارها على ساير الصور المختلفة فأضافها إلى نفسه كما أضاف الكعبة إلى نفسه والروح إلى نفسه فقال: بيتي ونفخت فيه من روحي (5).
الثاني عشر: ما رواه الصدوق وقال بإسناده عن الرضا عليه السلام في تأويل هذا الخبر قال: إنهم تركوا صدره أن رسول الله صلى الله عليه وآله مر برجل يشتم رجلا ويقول لعنك الله

(١) التوحيد: ص ١٧٦ ط الغفاري.
(٢) التوحيد: ص ١٣١ والبحار ج ٣ ص ٣٢٢.
(٣) الزخرف: ٨٤ (4) التوحيد. ص 133 (5) التوحيد 103.
(٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 2
2 الباب الأول: في ابطال النسبة وذمها 10
3 الباب الثاني: في ابطال التصوف وذمه 23
4 الباب الثالث: في ابطال اعتقاد الحلول والاتحاد 57
5 الباب الرابع: في ابطال الكشف الذي يدعونه 81
6 الباب الخامس: في ابطال ما يعتقدونه من سقوط التكاليف الشرعية عند ذلك الكشف 88
7 الباب السادس: في ابطال ما يفعلونه من الجلوس في الشتاء وما ابتدعوه من الرياضة وترك اللحم 98
8 الباب السابع: في ابطال ما يجعلونه من أفضل العبادات من الفتل والسقوط على الأرض 112
9 الباب الثامن: في ابطال ما يعتقدونه من أفضل العبادات أيضا من الرقص والصفق بالأيدي والصياح 116
10 الباب التاسع: في اثبات ما يبطلونه ويمنعون منه من السعي على الرزق وطلب المعاش والتجمل ونحوها 118
11 الباب العاشر: في تحريم ما يستحلونه ويعدونه عبادة من الغنا على وجه العموم والخصوص صورة كونه في القرآن والذكر 123
12 الباب الحادي عشر: في ابطال ما يفعلونه من الذكر الخفي والجلي على ما ابتدعوه 148
13 الباب الثاني عشر: في ابطال ما صار شعارا لهم من موالاة أعداء الله ومعاداة أولياء الله وفيه اثنا عشر فصلا 151
14 الفصل الأول: في تحريم الاقتداء بأعداء الدين ومشابهتهم ومشاكلتهم 158
15 الفصل الثاني: في تحريم الابتداع في الدين 160
16 الفصل الثالث: في ذكر بعض مطاعن مشايخ الصوفية 163
17 الفصل الرابع: في وجوب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر 183
18 الفصل الخامس: في تحريم ترك الامر بالمعروف والنهي عن المنكر 185
19 الفصل السادس: في وجوب المجادلة في الدين والمناظرة لبيان الحق 187
20 الفصل السابع: في وجوب جهاد النفس وأعداء الدين 188
21 الفصل الثامن: في وجوب اجتناب معاشرة أهل البدع والمعاصي 190
22 الفصل التاسع: في جواز لعن المبتدعين والمخالفين والبراءة منهم 193
23 الفصل العاشر: في تحريم التعصب بالباطل 196
24 الفصل الحادي عشر: في عدم جواز حسن الظن بالعامة واتباع شيء من طريقتهم المختصة بهم 197
25 الفصل الثاني عشر: في وجوب جهاد النفس والكفر والابتداع والفسق 200