وأي مخالف يقول به ليحمل على التقية وأي ضرورة إليه وكذا ما تقدم عن أبي يزيد البسطامي وما يأتي عن الغزالي وغيره إن شاء الله.
الفصل التاسع في الإشارة إلى وجوه التأويل إجمالا وهو سهل على من مارس التراكيب العربية لكثرة المجازات والاستعارات والكنايات والمبالغات فيها ومن عجز عن ذلك فيكفيه وجه آخر إجمالي وهو أن يعلم أن هذه الشبهات مصادقة لليقين وكل ما كان كذلك فهو باطل أوله تأويل وتوجيه وقد حقق استقامة هذا الدليل في محل آخر وقد ذكرناه لكثرة الاحتياج إليه عند الشبهات لمن عجز عن حلها فأوردناه احتياطا واستظهارا وإلا ففرض العجز هنا بعيد جدا بل محال بعد ما سبق ويأتي إن شاء الله تعالى.
الفصل العاشر فيما روي عن أهل العصمة عليهم السلام في تأويل ما ظاهره الحلول والاتحاد والذي روى عنهم عليهم السلام في تأويل تلك الألفاظ اليسيرة كثيرا أذكر بعضه ليعلم أنهم قد بينوا ذلك تعريضا وتلويحا وتصريحا إثباتا واستدلالا وتأويلا للمعارض وكذلك قد أولوا كل ما ظاهره إطلاق التغير من حال إلى حال على الله سبحانه وقد تقدم جملة من ذلك ونذكر هنا اثنى عشر.
الأول: ما رواه الكليني عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله تعالى (فلما آسفونا