لسان العرب - ابن منظور - ج ١١ - الصفحة ٢٨٧
وأنشد الجوهري لطرفة:
ذلق في غارة مسفوحة، كرعال الطير أسرابا تمر قال ابن بري: رواية الأصمعي في صدر هذا البيت:
ذلق الغارة في أفراعهم ورواية غيره:
ذلق في غارة مسفوحة، ولدى البأس حماة ما تفر قال: وصوابه أن يقول الرعلة القطعة من الطير، وعليه يصح شاهده لا على الخيل، قال: والرعلة القطعة من الخيل، متقدمة كانت أو غير متقدمة. قال: وأما الرعيل فهو اسم كل قطعة متقدمة من خيل وجراد وطير ورجال ونجوم وإبل وغير ذلك، قال: وشاهد الرعيل للإبل قول القحيف العقيلي: أتعرف أم لا رسم دار معطلا، من العام يغشاه، ومن عام أولا؟
قطار وتارات حريق، كأنها مضلة بو في رعيل تعجلا وقال الراعي:
يجدون حدبا مائلا أشرافها، في كل منزلة يدعن رعيلا قال ابن سيده: والرعيل كالرعلة، وقد يكون من الخيل والرجال، قال عنترة:
إذ لا أبادر في المضيق فوارسي، أو لا أوكل بالرعيل الأول ويكون من البقر، قال:
تجرد من نصيتها نواج، كما ينجو من البقر الرعيل والجمع أرعال وأراعيل، فإما أن يكون أراعيل جمع الجمع، وإما أن يكون جمع رعيل كقطيع وأقاطيع، وقال بعضهم: يقال للقطعة من الفرسان رعلة، ولجماعة الخيل رعيل. وفي حديث علي، كرم الله وجهه: سراعا إلى أمره رعيلا أي ركابا على الخيل. وفي حديث ابن زمل: فكأني بالرعلة الأولى حين أشفوا على المرج كبروا، ثم جاءت الرعلة الثانية، ثم جاءت الرعلة الثالثة، قال: يقال للقطعة من الفرسان رعلة، ولجماعة الخيل رعيل. والمسترعل: الذي ينهض في الرعيل الأول، وقيل: هو الخارج في الرعيل، وقيل: هو قائدها كأنه يستحثها، قال تأبط شرا:
متى تبغني، ما دمت حيا مسلما، تجدني مع المسترعل المتعبهل وقيل: المسترعل ذو الإبل، وبه فسر ابن الأعرابي المسترعل في هذا البيت، قال ابن سيده: وليس بجيد.
والرعل: أنف الجبل كالرعن، ليست لامه بدلا من النون، قال ابن جني: أما رعل الجبل، باللام، فمن الرعلة والرعيل وهي القطعة المتقدمة من الخيل، وذلك أن الخيل توصف بالحركة والسرعة. وأراعيل الرياح:
أوائلها، وقيل: دفعها إذا تتابعت. وأراعيل الجهام: مقدماتها وما تفرق منها، قال ذو الرمة:
تزجي أراعيل الجهام الخور والرعلة: النعامة، سميت بذلك لأنها تقدم فلا تكاد
(٢٨٧)
مفاتيح البحث: النهوض (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 282 283 284 285 286 287 288 289 290 291 292 ... » »»
الفهرست