لسان العرب - ابن منظور - ج ١١ - الصفحة ٤١
والثالث معدوم.
وأيلول: شهر من شهور الروم.
والإيل: ذكر الأوعال مذكور في ترجمة أول.
فصل الباء الموحدة * بأل: البئيل: الصغير النحيف الضعيف مثل الضئيل، بؤل يبؤل بآلة وبؤولة، وقالوا: ضئيل بئيل، فذهب ابن الأعرابي إلى أنه اتباع، وهذا لا يقوى لأنه إذا وجد للشئ معنى غير الاتباع لم يقض عليه بالاتباع، وهي الضآلة والبآلة والضؤولة والبؤولة. وحكى أبو عمرو: ضئيل بئيل أي قبيح. أبو زيد: بؤل يبؤل فهو بئيل إذا صغر، وقد بؤل بآلة مثل ضؤل ضآلة، فهو بئيل مثل ضئيل، وأنشد لمنظور الأسدي:
حليلة فاحش وان بئيل مزوزكة، لها حسب لئيم * بأدل: البأدلة: اللحم بين الإبط والثندوة كلها، والجمع البآدل، وقيل: هي أصل الثدي، وقيل: هي ما بين العنق إلى الترقوة، وقيل: هي جانب المأكمة، وقيل: هي لحم الثديين، قالت أخت يزيد بن الطثرية ترثيه:
فتى قد قد السيف لا متآزف، ولا رهل لباته وبآدله قال ابن بري: أخت يزيد اسمها زينب، ويقال: البيت للعجيز السلولي يرثي به رجلا من بني عمه يقال له سليم بن خالد بن كعب السلولي، قال: وروايته:
فتى قد قد السيف لا متضائل، ولا رهل لباته وبآدله يسرك مظلوما، ويرضيك ظالما، وكل الذي حملته فهو حامله والمتضائل: الضئيل الدقيق، والرهل: الكثير اللحم المسترخيه، والبأدلة: اللحمة بين العنق والترقوة، وقوله قد قد السيف أي هو مهفهف مجدول الخلق سيفان، والسيفان: الطويل الممشوق، وقيل: هي ثلاثية لقوله بدل إذا شكا ذلك، وكل ذلك مذكور في موضعه. والبأدلة: مشية سريعة.
* بأزل: البأزلة: اللحاء والمقارضة. أبو عمرو: البأزلة مشية فيها سرعة، وأنشد لأبي الأسود العجلي:
قد كان فيما بيننا مشاهله، فأدبرت غضبى تمشى البازله والمشاهلة: الشتم.
* ببل: بابل: موضع بالعراق، وقيل: موضع إليه ينسب السحر والخمر، قال الأخفش: لا ينصرف لتأنيثه وذلك أن اسم كل شئ مؤنث إذا كان أكثر من ثلاثة أحرف فإنه لا ينصرف في المعرفة، قال الله تعالى: وما أنزل على الملكين ببابل، قال الأعشى:
ببابل لم تعصر، فجاءت سلافة تخالط قنديدا، ومسكا مختما وقول أبي كبير الهذلي يصف سهاما:
يكوي بها مهج النفوس، كأنما يكويهم بالبابلي الممقر قال السكري: عنى بالبابلي هنا سما. وفي حديث علي، كرم الله وجهه: إن حبي نهاني أن أصلي في أرض بابل فإنها ملعونة، بابل:
هذا الصقع
(٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 ... » »»
الفهرست