يا زبرقان، أخا بني خلف، ما أنت، ويب أبيك والفخر قال: ويقال معنى ويب التصغير والتحقير بمعنى ويس. وقال اليزيدي:
ويح لزيد بمعنى ويل لزيد، قال ابن بري: ويقويه عندي قول سيبويه تبا له وويحا وويح له وتب وليس فيه معنى الترحم لأن التب الخسار. ورجل ويلمه وويلمه: كقولهم في المستجاد ويلمه، يريدون ويل أمه، كما يقولون لأب لك، يريدون: لا أب لك، فركبوه وجعلوه كالشئ الواحد، ابن جني: هذا خارج عن الحكاية أي يقال له من دهائه ويلمه، ثم ألحقت الهاء للمبالغة كداهية. وفي الحديث في قوله لأبي بعصير: ويلمه مسعر حرب، تعجبا من شجاعته وجرأته وإقدامه، ومنه حديث علي: ويلمه كيلا بغير ثمن لو أن له وعا أي يكيل العلوم الجمة بلا عوض إلا أنه لا يصادف واعيا، وقيل: وي كلمة مفردة ولأمه مفردة وهي كلمة تفجع وتعجب، وحذفت الهمزة من أمه تخفيفا وألقيت حركتها على اللام، وينصب ما بعدها على التمييز، والله أعلم.
فصل الياء المثناة التحتية * يلل: اليلل: قصر الأسنان والتزاقها وإقبالها على غار الفم واختلاف نبتتها وانعطافها إلى داخل الفم، قال الجوهري: اليلل قصر الأسنان العليا. قال ابن بري: هذا قول ابن السكيت، وغلطه فيه ابن حمزة وقال: اليلل قصر الأسنان وهو ضد الروق، والروق طولها، وقال سيبويه: اليلل انثناؤها إلى داخل الفم. وقال ابن الأعرابي: اليلل أشد من الكسس، والألل لغة على البدل، وقال اللحياني: في أسنانه يلل وألل، وهو أن تقبل الأسنان على باطن الفم، وقد يل ويلل يلا ويللا، قال: ولم نسمع من الألل فعلا فدل ذلك على أن همزة ألل بدل من ياء يلل، ورجل أيل والأنثى يلاء. التهذيب: الأيل القصير الأسنان، والجمع اليل، وقال لبيد:
رقميات، عليها ناهض، تكلح الأروق منهم والأيل أي رميتهم بسهام. ابن الأعرابي: الأيل الطويل الأسنان، والأيل الصغير الأسنان. وهو من الأضداد. وصفاة يلاء بينة اليلل: ملساء مستوية. ويقال: ما شئ أعذب من ماء سحابة غراء، في صفاة يلاء.
وعبد ياليل: اسم رجل جاهلي، وزعم ابن الكلبي أن كل اسم من كلام العرب آخره إل أو إيل كجبريل وشهميل وعبد ياليل مضاف إلى أيل أو إل ما من أسماء الله عز وجل، قال: وقد بينا أن هذا خطأ لأنه لو كان ذلك لكان الآخر مجرورا فقلت جبريل، وهو مذكور في موضعه.
ويليل: اسم جبل معروف بالبادية. ويليل: موضع، وفي غزوة بدر يليل (* قوله وفي غزوة بدر يليل إلخ عبارة ياقوت: يليل اسم قرية قرب وادي الصفراء من اعمال المدينة وفيه عين كبيرة تخرج من جوف رمل، إلى ان قال:
وتصب في البحر عند ينبع، ثم قال: ووادي يليل يصب في البحر، ثم قال: وقال ابن اسحق في غزوة بدر مضت قريش حتى نزلوا بالعدوة القصوى من الوادي خلف العقنقل ويليل بين بدر وبين العقنقل الكئيب الذي خلفه قريش والقليب ببدر من العدوة الدنيا من بطن يليل إلى المدينة) هو بفتح الياءين وسكون اللام الأولى وادي ينبع يصب في غيقة،