للدم الذي في الجوف مستظل أيضا، ومنه قوله:
من علق الجوف الذي كان استظل ويقال: استظلت العين إذا غارت، قال ذو الرمة:
على مستظلات العيون سواهم، شويكية يكسو براها لغامها ومنه قول الراجز:
كأنما وجهك ظل من حجر قال بعضهم: أراد الوقاحة، وقيل: إنه أراد أنه أسود الوجه. غيره:
الأظل ما تحت منسم البعير، قال العجاج:
تشكو الوجى من أظلل وأظلل، من طول إملال وظهر أملل إنما أظهر التضعيف ضرورة واحتاج إلى فك الإدغام كقول قعنب بن أم صاحب:
مهلا أعاذل، قد جربت من خلقي أني أجود لأقوام، وإن ضننوا والجمع الظل، عاملوا الوصف (* قوله عاملوا الوصف هكذا في الأصل، وفي شرح القاموس: عاملوه معاملة الوصف) أو جمعوه جمعا شاذا، قال ابن سيده: وهذا أسبق لأني لا أعرف كيف يكون صفة. وقولهم في المثل: لكن على الأثلاث لحم لا يظلل، قاله بيهس في إخوته المقتولين لما قالوا ظللوا لحم جزوركم.
والظليلة: مستنقع الماء في أسفل مسيل الوادي. والظليلة:
الروضة الكثيرة الحرجات، وفي التهذيب: الظليلة مستنقع ماء قليل في مسيل ونحوه، والجمع الظلائل، وهي شبه حفرة في بطن مسيل ماء فينقطع السيل ويبقى ذلك الماء فيها، قال رؤبة:
غادرهن السيل في ظلائلا (* قوله غادرهن السيل صدره كما في التكملة: بخصرات تنقع الغلائلا).
ابن الأعرابي: الظلظل السفن وهي المظلة. والظل: اسم فرس مسلمة بن عبد الملك. وظليلاء: موضع، والله أعلم.
فصل العين المهملة * عبل: العبل: الضخم من كل شئ. وفي صفة سعد بن معاذ: كان عبلا من الرجال أي ضخما، والأنثى عبلة، وجمعها عبال. وقد عبل، بالضم، عبالة، فهو أعبل: غلظ وابيض، وأصله في الذراعين، وجارية عبلة، والجمع عبلات لأنها نعت. ورجل عبل الذراعين أي ضخمهما. وفرس عبل الشوى أي غليظ القوائم. وامرأة عبلة أي تامة الخلق، والجمع عبلات وعبال مثل ضخمات وضخام.
الأصمعي: الأعبل والعبلاء حجارة بيض، وأنشد في صفة ناب الذئب:
يبرق نابه كالأعبل أي كحجر أبيض من حجارة المرو، قال ابن بري: قال الجوهري الأعبل حجارة بيض، وصوابه الأعبل حجر أبيض لأن أفعل من صفة الواحد المذكر، قال أبو كبير:
لون السحاب بها كلون الأعبل