لسان العرب - ابن منظور - ج ١١ - الصفحة ٦٠٧
فصل اللام * لثل: لثلة: موضع.
* لعل: الجوهري: لعل كلمة شك، وأصلها عل، واللام في أولها زائدة، قال مجنون بني عامر:
يقول أناس: عل مجنون عامر يروم سلوا قلت: إني لما بيا وأنشد ابن بري لنافع بن سعد الغنوي:
ولست بلوام على الأمر بعدما يفوت، ولكن عل أن أتقدما ويقال: لعلي أفعل ولعلني أفعل بمعنى، وقد تكرر في الحديث ذكر لعل، وهي كلمة رجاء وطمع وشك، وقد جاءت في القرآن بمعنى كي. وفي حديث حاطب: وما يدريك لعل الله قد اطلع على أهل بدر فقال لهم: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم؟ قال ابن الأثير: ظن بعضهم أن معنى لعل ههنا من جهة الظن والحسبان، قال: وليس كذلك، وإنما هي بمعنى عسى، وعسى ولعل من الله تحقيق.
* لمل: اللمال: الكحل، حكاه أبو رياش، وأنشد:
لها زفرات من بوادر عبرة، يسوق اللمال المعدني انسجالها وقيل: إنما هو اللمال، بالضم، وكذلك حكاه كراع.
والتلمل بالفم: كالتلمظ، قال كعب بن زهير:
وتكون شكواها إذا هي أنجدت، بعد الكلال، تلمل وصريف * ليل: الليل: عقيب النهار ومبدؤه من غروب الشمس. التهذيب:
الليل ضد النهار والليل ظلام الليل والنهار الضياء، فإذا أفردت أحدهما من الآخر قلت ليلة يوم، وتصغير ليلة لييلية، أخرجوا الياء الأخيرة من مخرجها في الليالي، يقول بعضهم: إنما كان أصل تأسيس بنائها ليلا مقصور، وقال الفراء: ليلة كانت في الأصل ليلية، ولذلك صغرت لييلية، ومثلها الكيكة البيضة كانت في الأصل كيكية، وجمعها الكياكي. أبو الهيثم: النهار اسم وهو ضد الليل، والنهار اسم لكل يوم، والليل اسم لكل ليلة، لا يقال نهار ونهاران ولا ليل وليلان، إنما واحد النهار يوم وتثنيته يومان وجمعه أيام، وضد اليوم ليلة وجمعها ليال، وكان الواحد ليلاة في الأصل، يدل على ذلك جمعهم إياها الليالي وتصغيرهم إياها لييلية، قال: وربما وضعت العرب النهار في موضع اليوم فيجمعونه حينئذ نهر، وقال دريد بن الصمة:
وغارة بين اليوم والليل فلتة، تداركتها وحدي بسيد عمرد فقال: بين اليوم والليل، وكان حقه بين اليوم والليلة لأن الليلة ضد اليوم واليوم ضد الليلة، وإنما الليلة ضد النهار كأنه قال بين النهار وبين الليل، والعرب تستجيز في كلامها: تعالى النهار، في معنى تعالى اليوم. قال ابن سيده: فأما ما حكاه سيبويه من قولهم سير عليه ليل، وهم يريدون ليل طويل، فإنما حذف الصفة لما دل من الحال على موضعها، واحدته ليلة والجمع ليال على غير قياس، توهموا واحدته ليلاة، ونظيره ملامح ونحوها مما حكاه سيبويه، وتصغيرها لييلية، شذ التحقير كما شذ التكسير، هذا مذهب
(٦٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 602 603 604 605 606 607 608 609 610 611 612 ... » »»
الفهرست