لسان العرب - ابن منظور - ج ١١ - الصفحة ٢٧٦
أبو ذؤيب:
تعدو به خوصاء يفصم جريها حلق الرحالة، وهي رخو تمزع يقول: تعدو فتزفر فتفصم حلق الحزام، وأنشد الجوهري لعامر بن الطفيل:
ومقطع حلق الرحالة سابح، باد نواجذه عن الأظراب وأنشد لعنترة:
إذ لا أزال على رحالة سابح نهد، تعاوره الكماة مكلم وأنشد ابن بري لعميرة بن طارق:
بفتيان صدق فوق جرد كأنها طوالب عقبان، عليها الرحائل قال: وهو أكبر من السرج ويغشى بالجلود ويكون للخيل والنجائب. وقال الجوهري: والرحل رحل البعير، وهو أصغر من القتب، وثلاثة أرحل، والعرب تكني عن القذف للرجل بقولهم: يا ابن ملقى أرحل الركبان. ابن سيده: ورحل البعير يرحله رحلا، فهو مرحول ورحيل، وارتحله:
جعل عليه الرحل، ورحله رحلة: شد عليه أداته، قال الأعشى:
رحلت سمية غدوة أجمالها، غضبى عليك، فما تقول بدا لها؟
وقال المثقب العبدي:
إذا ما قمت أرحلها بليل، تأوه آهة الرجل الحزين وفي الحديث: أن النبي، صلى الله عليه وسلم، سجد فركبه الحسن فأبطأ في سجوده، فلما فرغ سئل عنه فقال: إن ابني ارتحلني فكرهت أن أعجله، أي جعلني كالراحلة فركب على ظهري.
وإنه لحسن الرحلة أي الرحل للإبل أعني شده لرحالها، قال:
ورحلوها رحلة فيها رعن وفي حديث ابن مسعود: إنما هو رحل أو سرج، فرحل إلى بيت الله، وسرج في سبيل الله، يريد أن الإبل تركب في الحج والخيل في الجهاد.
الأزهري: ويقال رحلت البعير أرحله رحلا إذا علوته. شمر: ارتحلت البعير إذا ركبته بقتب أو اعروريته، قال الجعدي:
وما عصيت أميرا غير متهم عندي، ولكن أمر المرء ما ارتحلا أي يرتحل الامر يركبه. قال شمر: ولو أن رجلا صرع آخر وقعد على ظهره لقلت رأيته مرتحله.
ومرتحل البعير: موضع رحله. وارتحل فلان فلانا إذا علا ظهره وركبه. وفي بعض الحديث:
لتكفن عن شتمه أو لأرحلنك بسيفي أي لأعلونك. يقال: رحلته بما يكره أي ركبته.
وفي الحديث عند اقتراب الساعة: تخرج نار من قعر عدن ترحل الناس، رواه شعبة قال: ومعنى ترحل أي ترحل معهم إذا رحلوا، وتنزل معهم إذا نزلوا، وتقيل إذا قالوا، جاء به متصلا بالحديث، قال شمر: وقيل معنى ترحلهم أي تنزلهم المراحل، وقيل: تحملهم على الرحيل، قال: والترحيل والإرحال بمعنى الاشخاص والازعاج. يقال: رحل الرجل إذا
(٢٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 ... » »»
الفهرست