لسان العرب - ابن منظور - ج ١١ - الصفحة ٩٦
الأنهار في الرياض، وجمعه نجم، وقيل: هو ضرب من الجنبة ينبت ببلاد تميم ويعظم حتى تربض الغنم في أدفائه. وقال أبو حنيفة: الثيل ورقه كورق البر إلا أنه أقصر، ونباته فرش على الأرض يذهب ذهابا بعيدا ويشتبك حتى يصير على الأرض كاللبدة، وله عقد كبيرة وأنابيب قصار ولا يكاد ينبت إلا على ماء أو في موضع تحته ماء، وهو من النبات الذي يستدل به على الماء، واحدته ثيلة. شمر: الثيلة شجيرة خضراء كأنها أول بذر الحب حين تخرج صغارا. ابن الأعرابي: الثيل ضرب من النبات يقال إنه لحية التيس.
فصل الجيم * جأل: جأل الصوف والشعر: جمعه.
وجيأل وجيألة: الضبع، معرفة بغير ألف ولام، الأخيرة عن ثعلب، قال الراجز:
قد زوجوني جيألا فيها حدب، دقيقة الرفغين ضخماء الركب وأنشد ثعلب لخالد بن قيس بن منقذ بن طريف:
وحلقت بك العقاب القيعله، وشاركت منك بشأو جيأله قيل: هي مشتقة من ذلك، وقال كراع: هي الجيأل فأدخل عليها الألف واللام، قال العجاج:
يدعن ذا الثروة كالمعيل، وصاحب الإقتار لحم الجيأل ابن بزرج: قالوا في الجيأل وهي الضبع على فيعل: جألت تجأل إذا جمعت، قال ابن بري: جيأل غير مصروف للتأنيث والتعريف، وأنشد لمشعث:
وجاءت جيأل وبنو بنيها، أجم الماقيين بها خماع قال أبو علي النحوي: وربما قالوا جيل، بالتخفيف، ويتركون الياء مصححة لأن الهمزة وإن كانت ملقاة من اللفظ فهي مبقاة في النية معاملة معاملة المثبتة غير المحذوفة، ألا ترى أنهم لم يقلبوا الياء ألفا كما قلبوها في ناب ونحوه لأن الياء في نية السكون؟ قال: والجيأل الضخم من كل شئ. والاجئلال، بوزن افعلال: الفزع والوهل والوجل، قال: وزعموا لامرئ القيس:
وغائط قد هبطت وحدي، للقلب من خوفه اجئلال أصله من الوجل، قال الأزهري: لا يستقيم هذا القول إلا أن يكون مقلوبا كأنه في الأصل ائجلال، فأخرت الياء والهمزة بعد الجيم، قال الأزهري: وجائز أن يكون اجئلال افعلال من جأل يجأل إذا ذهب وجاء كما يقال وجب القلب إذا اضطرب. وحكى ابن بري: اجأل فزع، وأنشد بيت امرئ القيس:
للقلب من خوفه اجئلال وقد قيل: إن جيألا مشتق منه، قال: وليس بقوي.
* جبل: الجبل: اسم لكل وتد من أوتاد الأرض إذا عظم وطال من الأعلام والأطواد والشناخيب، وأما ما صغر وانفرد فهو من القنان والقور والأكم، والجمع أجبل وأجبال وجبال.
(٩٦)
مفاتيح البحث: الضرب (2)، الفزع (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 ... » »»
الفهرست