لسان العرب - ابن منظور - ج ١١ - الصفحة ٣٨٨
عليهم، فهو صؤول.
وصيل لهم كذا أي أتيح لهم، قال خفاف بن ندبة:
فصيل لهم قرم كأن بكفه شهابا، بدا في ظلمة الليل يلمع وصال العير على العانة: شلها وحمل عليها. وفي الحديث: إن هؤلاء الحيين من الأوس والخزرج كانا يتصاولان مع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، تصاول الفحلين أي لا يفعل أحدهما معه شيئا إلا فعل الآخر مثله. وفي حديث عثمان: فصامت صمته أنفذ من صول غيره أي إمساكه أشد من تطاول غيره، وقوله أنشده ابن الأعرابي:
لا خير فيه غير أن لا يهتدي، وأنه ذو صولة في المزود، وأنه غير ثقيل في اليد قوله ذو صولة في المزود، يقول: إنه ذو صولة على الطعام يأكله وينهكه ويبالغ فيه، فكأنه إنما يصول على حيوان ما، أو يصول على أكيله لذوده إياهم ومدافعته لهم، وقوله وأنه غير ثقيل في اليد، يقول: إذا بللت به لم يصر في يدك منه خير تثقل به يدك لأنه لا خير عنده.
ابن الأعرابي: المصولة المكنسة التي يكنس بها نواحي البيدر. أبو زيد: المصول شئ ينقع فيه الحنظل لتذهب مرارته، والصيلة، بالكسر: عقدة العذبة. وصول: اسم موضع، قال حندج ابن حندج المري:
في ليل صول تناهى العرض والطول، كأنما ليله بالليل موصول لساهر طال في صول تململه، كأنه حية بالسوط مقتول فصل الضاد المعجمة * ضأل: الضئيل: الصغير الدقيق الحقير. والضئيل: النحيف، والجمع ضؤلاء وضئال، قال النابغة الجعدي:
لا ضئال ولا عواوير حما لون، يوم الخطاب، للأثقال والأنثى ضئيلة، وقد ضؤل ضآلة وتضاءل، قال أبو خراش:
وما بعد أن قد هدني الدهر هدة تضال لها جسمي، ورق لها عظمي أراد تضاءل فحذف، وروى أبو عمرو تضاءل لها، بالإدغام (* قوله بالادغام زاد في المحكم: وهذا بعيد لأنه لا يلتقي في شعر ساكنان) والمضطئل: الضئيل، قال:
رأيتك يا ابن قرمة حين تسمو، مع القرمين، تضطئل المقاما أراد تضطئل للمقام فحدف وأوصل، وفي التهذيب: مضطئل المقام.
وضاءل شخصه: صغره، قال زهير:
فبينا نذود الوحش، جاء غلامنا يدب ويخفي شخصه، ويضائله وتضاءل الرجل: أخفى شخصه قاعدا وتصاغر. وفي الحديث: إن العرش على منكب إسرافيل وإنه ليتضاءل من خشية الله حتى يصير مثل الوصع، يريد يتصاغر ويدق تواضعا. أبو زيد: ضؤل
(٣٨٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 383 384 385 386 387 388 389 390 391 392 393 ... » »»
الفهرست