لسان العرب - ابن منظور - ج ١١ - الصفحة ٣
ل حرف اللام اللام من الحروف المجهورة وهي من الحروف الذلق، وهي ثلاثة أحرف:
الراء واللام والنون، وهي في حيز واحد، وقد ذكرنا في أول حرف الباء كثرة دخول الحروف الذلق والشفوية في الكلام.
فصل الهمزة * أبل: الإبل والإبل، الأخيرة عن كراع، معروف لا واحد له من لفظه، قال الجوهري: وهي مؤنثة لأن أسماء الجموع التي لا واحد لها من لفظها إذا كانت لغير الآدميين فالتأنيث لها لازم، وإذا صغرتها دخلتها التاء فقلت أبيلة وغنيمة ونحو ذلك، قال: وربما قالوا للإبل إبل، يسكنون الباء للتخفيف. وحكى سيبويه إبلان قال: لأن إبلا اسم لم يكسر عليه وإنما يريدون قطيعين، قال أبو الحسن: إنما ذهب سيبويه إلى الإيناس بتثنية الأسماء الدالة على الجمع فهو يوجهها إلى لفظ الآحاد، ولذلك قال إنما يريدون قطيعين، وقوله لم يكسر عليه لم يضمر في يكسر، والعرب تقول: إنه ليروح على فلان إبلان إذا راحت إبل مع راع وإبل مع راع آخر، وأقل ما يقع عليه اسم الإبل الصرمة، وهي التي جاوزت الذود إلى الثلاثين، ثم الهجمة أولها الأربعون إلى ما زادت، ثم هنيدة مائة من الإبل، التهذيب: ويجمع الإبل آبال.
وتأبل إبلا: اتخذها. قال أبو زيد: سمعت ردادا رجلا من بني كلاب يقول تأبل فلان إبلا وتغنم غنما إذا اتخذ إبلا وغنما واقتناها.
وأبل الرجل، بتشديد الباء، وأبل: كثرت إبله (* قوله كثرت إبله زاد في القاموس بهذا المعنى آبل الرجل إيبالا بوزن أفعل إفعالا)، وقال طفيل في تشديد الباء:
فأبل واسترخى به الخطب بعدما أساف، ولولا سعينا لم يؤبل قال ابن بري: قال الفراء وابن فارس في المجمل: إن أبل في البيت بمعنى كثرت إبله، قال: وهذا هو الصحيح، وأساف هنا: قل ماله، وقوله استرخى به الخطب أي حسنت حاله. وأبلت الإبل أي
(٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 ... » »»
الفهرست