لسان العرب - ابن منظور - ج ١١ - الصفحة ٢٨٥
يموت زوجها أو أحست منه أنه يريد تطليقها فهي تزين لآخر، وأنشد المازني لجرير:
يمشي هبيرة بعد مقتل شيخه، مشي المراسل أوذنت بطلاق يقول: ليس يطلب بدم أبيه، قال: المراسل التي طلقت مرات فقد بسأت بالطلاق أي لا تباليه، يقول: فهبيرة قد بسأ بأن يقتل له قتيل ولا يطلب بثأره معود ذلك مثل هذه المرأة التي قد بسأت بالطلاق أي أنست به، والله أعلم. ويقال: جارية رسل إذا كانت صغيرة لا تختمر، قال عدي بن زيد:
ولقد ألهو ببكر رسل، مسها ألين من مس الردن وأرسل الشئ: أطلقه وأهمله. وقوله عز وجل: ألم تر أنا أرسلنا الشياطين على الكافرين تؤزهم أزا، قال الزجاج في قوله أرسلنا وجهان: أحدهما أنا خلينا الشياطين وإياهم فلم نعصمهم من القبول منهم، قال: والوجه الثاني، وهو المختار، أنهم أرسلوا عليهم وقيضوا لهم بكفرهم كما قال تعالى: ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا، ومعنى الإرسال هنا التسليط، قال أبو العباس: الفرق بين إرسال الله عز وجل أنبياءه وإرساله الشياطين على أعدائه في قوله تعالى: أنا أرسلنا الشياطين على الكافرين، أن إرساله الأنبياء إنما هو وحيه إليهم أن أنذروا عبادي، وإرساله الشياطين على الكافرين تخليته وإياهم كما تقول: كان لي طائر فأرسلته أي خليته وأطلقته.
والمرسلات، في التنزيل: الرياح، وقيل الخيل، وقال ثعلب: الملائكة.
والمرسلة: قلادة تقع على الصدر، وقيل: المرسلة القلادة فيها الخرز وغيرها.
والرسل: اللبن ما كان. وأرسل القوم فهم مرسلون: كثر رسلهم، وصار لهم اللبن من مواشيهم، وأنشد ابن بري:
دعانا المرسلون إلى بلاد، بها الحول المفارق والحقاق ورجل مرسل: كثير الرسل واللبن والشرب، قال تأبط شرا: ولست براعي ثلة قام وسطها، طويل العصا غرنيق ضحل مرسل مرسل: كثير اللبن فهو كالغرنيق، وهو شبه الكركي في الماء أبدا. والرسل: ذوات اللبن. وفي حديث أبي سعيد الخدري: أنه قال رأيت في عام كثر فيه الرسل البياض أكثر من السواد، ثم رأيت بعد ذلك في عام كثر فيه التمر السواد أكثر من البياض، الرسل: اللبن وهو البياض إذا كثر قل التمر وهو السواد، وأهل البدو يقولون إذا كثر البياض قل السواد، وإذا كثر السواد قل البياض. والرسلان من الفرس: أطراف العضدين. والراسلان: الكتفان، وقيل عرقان فيهما، وقيل الوابلتان.
وألقى الكلام على رسيلاته أي تهاون به. والرسيلي، مقصور:
دويبة. وأم رسالة: الرخمة.
* رطل: الرطل والرطل: الذي يوزن به ويكال، رواه ابن السكيت بكسر الراء، قال ابن أحمر الباهلي:
لها رطل تكيل الزيت فيه، وفلاح يسوق بها حمارا قال ابن الأعرابي: الرطل ثنتا عشرة أوقية بأواقي
(٢٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 280 281 282 283 284 285 286 287 288 289 290 ... » »»
الفهرست