لسان العرب - ابن منظور - ج ١١ - الصفحة ١٩٠
فتلك التي لا يبرح القلب حبها ولا ذكرها، ما أرزمت أم حائل والجمع حول وحوائل. وأحال الرجل إذا حالت إبله فلم تحمل.
وأحال فلان إبله العام إذا لم يصبها الفحل. والناس محيلون إذا حالت إبلهم. قال أبو عبيدة: لكل ذي إبل كفأتان أي قطعتان يقطعهما قطعتين، فتنتج قطعة منها عاما، وتحول القطعة الأخرى فيراوح بينهما في النتاج، فإذا كان العام المقبل نتج القطعة التي حالت، فكل قطعة نتجها فهي كفأة، لأنها تهلك إن نتجها كل عام. وحالت الناقة والفرس والنخلة والمرأة والشاة وغيرهن إذا لم تحمل، وناقة حائل ونوق حوائل وحول وحولل. وفي الحديث:
أعوذ بك من شر كل ملقح ومحيل، المحيل: الذي لا يولد له، من قولهم حالت الناقة وأحالت إذا حملت عليها عاما ولم تحمل عاما. وأحال الرجل إبله العام إذا لم يضربها الفحل، ومنه حديث أم معبد: والشاء عازب حيال أي غير حوامل. والحول، بالضم: الحيال، قال الشاعر:
لقحن على حول، وصادفن سلوة من العيش، حتى كلهن ممتع ويروى ممنع، بالنون. الأصمعي: حالت الناقة فهي تحول حيالا إذا ضربها الفحل ولم تحمل، وناقة حائلة ونوق حيال وحول وقد حالت حوالا وحؤولا (* قوله وقد حالت حوالا هكذا في الأصل مضبوطا كسحاب، والذي في القاموس: حؤولا كقعود وحيالا وحيالة بكسرهما).
والحال: كينة الإنسان وهو ما كان عليه من خير أو شر، يذكر ويؤنث، والجمع أحوال وأحولة، الأخيرة عن اللحياني. قال ابن سيده:
وهي شاذة لأن وزن حال فعل، وفعل لا يكسر على أفعلة.
اللحياني: يقال حال فلان حسنة وحسن، والواحدة حالة، يقال: هو بحالة سوء، فمن ذكر الحال جمعه أحوالا، ومن أنثها جمعه حالات. الجوهري:
الحالة واحدة حال الإنسان وأحواله. وتحوله بالنصيحة والوصية والموعظة: توخى الحال التي ينشط فيها لقبول ذلك منه، وكذلك روى أبو عمرو الحديث: وكان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يتحولنا بالموعظة، بالحاء غير معجمة، قال: وهو الصواب وفسره بما تقدم وهي الحالة أيضا.
وحالات الدهر وأحواله: صروفه. والحال: الوقت الذي أنت فيه.
وأحال الغريم: زجاه عنه إلى غريم آخر، والاسم الحوالة. اللحياني:
يقال للرجل إذا تحول من مكان إلى مكان أو تحول على رجل بدراهم:
حال، وهو يحول حولا. ويقال: أحلت فلانا على فلان بدراهم أحيله إحالة وإحالا، فإذا ذكرت فعل الرجل قلت حال يحول حولا.
واحتال احتيالا إذا تحول هو من ذات نفسه. الليث: الحوالة إحالتك غريما وتحول ماء من نهر إلى نهر. قال أبو منصور: يقال أحلت فلانا بما له علي، وهو كذا درهما، على رجل آخر لي عليه كذا درهما أحيله إحالة، فاحتال بها عليه، ومنه قول النبي، صلى الله عليه وسلم: وإذا أحيل أحدكم على آخر فليحتل. قال أبو سعيد: يقال للذي يحال عليه بالحق حيل، والذي يقبل الحوالة حيل، وهما الحيلان كما يقال البيعان، وأحال عليه بدينه والاسم الحوالة. والحال: التراب اللين الذي يقال له السهلة. والحال: الطين الأسود والحمأة. وفي الحديث: أن جبريل، عليه السلام، قال لما قال فرعون آمنت أنه لا إله إلا
(١٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 ... » »»
الفهرست