لسان العرب - ابن منظور - ج ١١ - الصفحة ١٩٣
وأحال عليه الماء: أفرغه، قال:
يحيل في جدول تحبو ضفادعه، حبو الجواري، ترى في مائه نطقا أبو الهيثم فيما أكتب ابنه: يقال للقوم إذا أمحلوا فقل لبنهم: حال صبوحهم على غبوقهم أي صار صبوحهم وغبوقهم واحدا. وحال: بمعنى انصب. وحال الماء على الأرض يحول عليها حولا وأحلته أنا عليها أحيله إحالة أي صببته. وأحال الماء من الدلو أي صبه وقلبها، وأنشد ابن بري لزهير:
يحيل في جدول تحبو ضفادعه وأحال الليل: انصب على الأرض وأقبل، أنشد ابن الأعرابي في صفة نخل:
لا ترهب الذئب على أطلائها، وإن أحال الليل من ورائها يعني أن النخل إنما أولادها الفسلان، والذئاب لا تأكل الفسيل فهي لا ترهبها عليها، وإن انصب الليل من ورائها وأقبل. والحال:
موضع اللبد من ظهر الفرس، وقيل: هي طريقة المتن، قال:
كأن غلامي، إذ علا حال متنه على ظهر باز في السماء، محلق وقال امرؤ القيس:
كميت يزل اللبد عن حال متنه ابن الأعرابي: الحال لحم المتنين، والحمأة والكارة التي يحملها الحمال، واللواء الذي يعقد للأمراء، وفيه ثلاث لغات:
الخال، بالخاء المعجمة، وهو أعرقها، والحال والجال. والحال: لحم باطن فخذ حمار الوحش. والحال: حال الإنسان. والحال: الثقل. والحال:
مرأة الرجل. والحال: العجلة التي يعلم عليها الصبي المشي، قال ابن بري: وهذه أبيات تجمع معاني الحال:
يا ليت شعري هل أكسى شعار تقى، والشعر يبيض حالا بعدما حال أي شيئا بعد شئ.
فكلما ابيض شعري، فالسواد إلى نفسي تميل، فنفسي بالهوى حالي حال: من الحلي، حليت فأنا حال.
ليست تسود غدا سود النفوس، فكم أغدو مضيع نور عامر الحال الحال هنا: التراب.
تدور دار الدنى بالنفس تنقلها عن حالها، كصبي راكب الحال الحال هنا: العجلة.
فالمرء يبعث يوم الحشر من جدث بما جنى، وعلى ما فات من حال الحال هنا: مذهب خير أو شر.
لو كنت أعقل حالي عقل ذي نظر، لكنت مشتغلا بالوقت والحال الحال هنا: الساعة التي أنت فيها.
لكنني بلذيذ العيش مغتبط، كأنما هو شهد شيب بالحال الحال هنا: اللبن، حكاه كراع فيما حكاه ابن سيده
(١٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 ... » »»
الفهرست