لسان العرب - ابن منظور - ج ١١ - الصفحة ١٩٥
قال ابن بري: يقول إذا حول الظل العشي وذلك عند ميل الشمس إلى جهة المغرب صار الحرباء متوجها للقبلة، فهو حنيف، فإذا كان في أول النهار فهو متوجه للشرق لأن الشمس تكون في جهة المشرق فيصير متنصرا، لأن النصارى تتوجه في صلاتها جهة المشرق. واحتال المنزل:
مرت عليه أحوال، قال ذو الرمة:
فيا لك من دار تحمل أهلها أيادي سبا، بعدي، وطال احتيالها واحتال أيضا: تغير، قال النمر:
ميثاء جاد عليها وابل هطل، فأمرعت لاحتيال فرط أعوام وحاولت له بصري إذا حددته نحوه ورميته به، عن اللحياني. وحال لونه أي تغير واسود. وأحالت الدار وأحولت: أتى عليها حول، وكذلك الطعام وغيره، فهو محيل، قال الكميت:
ألم تلمم على الطلل المحيل بفيد، وما بكاؤك بالطلول؟
والمحيل: الذي أتت عليه أحوال وغيرته، وبخ نفسه على الوقوف والبكاء في دار قد ارتحل عنها أهلها متذكرا أيامهم مع كونه أشيب غير شاب، وذلك في البيت بعده وهو:
أأشيب كالوليد، رسم دار تسائل ما أصم عن السؤول؟
أي أتسأل أشيب أي وأنت أشيب وتسائل ما أصم أي تسائل ما لا يجيب فكأنه أصم، وأنشد أبو زيد لأبي النجم:
يا صاحبي عرجا قليلا، حتى نحيي الطلل المحيلا وأنشد ابن بري لعمر بن لجإ:
ألم تلمم على الطلل المحيل، بغربي الأبارق من حقيل؟
قال ابن بري: وشاهد المحول قول عمر بن أبي ربيعة:
قفا نحيي الطلل المحولا، والرسم من أسماء والمنزلا، بجانب البوباة لم يعفه تقادم العهد، بأن يؤهلا قال: تقديره قفا نحيي الطلل المحول بأن يؤهل، من أهله الله، وقال الأخوص:
ألمم على طلل تقادم محول وقال امرؤ القيس:
من القاصرات الطرف لو دب محول، من الذر فوق الإتب منها، لأثرا أبو زيد: فلان على حول فلان إذا كان مثله في السن أو ولد على أثره. وحالت القوس واستحالت، بمعنى، أي انقلبت عن حالها التي غمزت عليها وحصل في قابها اعوجاج.
وحوال: اسم موضع، قال خراش بن زهير:
فإني دليل، غير معط إتاوة على نعم ترعى حوالا وأجربا الأزهري في الخماسي: الحولولة الكيسة، وهو ثلاثي الأصل ألحق بالخماسي لتكرير بعض حروفها.
(١٩٥)
مفاتيح البحث: الطعام (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 ... » »»
الفهرست