لسان العرب - ابن منظور - ج ١١ - الصفحة ١٨٧
ماء رواء ونصي حوليه، هذا مقام لك حتى تيبيه ومثل قولهم: حواليك دواليك وحجازيك وحنانيك، قال ابن بري: وشاهد حواله قول الراجز:
أهدموا بيتك؟ لا أبا لكا وأنا أمشي الدألى حوالكا وفي حديث الاستسقاء: اللهم حوالينا ولا علينا، يريد اللهم أنزل الغيث علينا في مواضع النبات لا في مواضع الأبنية، من قولهم رأيت الناس حواليه أي مطيفين به من جوانبه، وأما قول امرئ القيس:
ألست ترى السمار والناس أحوالي فعلى أنه جعل كل جزء من الجرم المحيط بها حولا، ذهب إلى المبالغة بذلك أي أنه لا مكان حولها إلا وهو مشغول بالسمار، فذلك أذهب في تعذرها عليه. واحتوله القوم: احتوشوا حواليه. وحاول الشئ محاولة وحوالا: رامه، قال رؤبة:
حوال حمد وائتجار والمؤتجر والاحتيال والمحاولة: مطالبتك الشئ بالحيل. وكل من رام أمرا بالحيل فقد حاوله، قال لبيد:
ألا تسألان المرء ماذا يحاول:
أنحب فيقضي أم ضلال وباطل؟
الليث: الحوال المحاولة. حاولته حوالا ومحاولة أي طالبته بالحيلة. والحوال: كل شئ حال بين اثنين، يقال هذا حوال بينهما أي حائل بينهما كالحاجز والحجاز. أبو زيد: حلت بينه وبين الشر أحول أشد الحول والمحالة. قال الليث: يقال حال الشئ بين الشيئين يحول حولا وتحويلا أي حجز. ويقال: حلت بينه وبين ما يريد حولا وحؤولا. ابن سيده: وكل ما حجز بين اثنين فقد حال بينهما حولا، واسم ذلك الشئ الحوال، والحول كالحوال. وحوال الدهر: تغيره وصرفه، قال معقل بن خويلد الهذلي:
ألا من حوال الدهر أصبحت ثاويا، أسام النكاح في خزانة مرثد التهذيب: ويقال إن هذا لمن حولة الدهر وحولاء الدهر وحولان الدهر وحول الدهر، وأنشد:
ومن حول الأيام والدهر أنه حصين، يحيا بالسلام ويحجب وروى الأزهري بإسناده عن الفراء قال: سمعت أعرابيا من بني سليم ينشد:
فإنها حيل الشيطان يحتئل قال: وغيره من بني سليم يقول يحتال، بلا همز، قال: وأنشدني بعضهم:
يا دار مي، بدكاديك البرق، سقيا وإن هيجت شوق المشتئق قال: وغيره يقول المشتاق. وتحول عن الشئ: زال عنه إلى غيره.
أبو زيد: حال الرجل يحول مثل تحول من موضع إلى موضع. الجوهري: حال إلى مكان آخر أي تحول. وحال الشئ نفسه يحول حولا بمعنيين:
يكون تغيرا، ويكون تحولا،
(١٨٧)
مفاتيح البحث: الضلال (1)، الإستسقاء (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 ... » »»
الفهرست