لسان العرب - ابن منظور - ج ١١ - الصفحة ١٨٩
حالا، ويقال: تحول الرجل إذا حمل الكارة على ظهره. يقال: تحولت حالا على ظهري إذا حملت كارة من ثياب وغيرها. وتحول أيضا أي احتال من الحيلة. وتحول: تنقل من موضع إلى موضع آخر. والتحول: التنقل من موضع إلى موضع، والاسم الحول، ومنه قوله تعالى: خالدين فيها لا يبغون عنها حولا. والحال:
الدراجة التي يدرج عليها الصبي إذا مشى وهي العجلة التي يدب عليها الصبي، قال عبد الرحمن بن حسان الأنصاري:
ما زال ينمي جده صاعدا، منذ لدن فارقه الحال يريد: ما زال يعلو جده وينمي منذ فطم. والحائل: كل شئ تحرك في مكانه. وقد حال يحول.
واستحال الشخص: نظر إليه هل يتحرك، وكذلك النخل. واستحال واستحام لما أحاله أي صار محالا. وفي حديث طهفة: ونستحيل الجهام أي ننظر إليه هل يتحرك أم لا، وهو نستفعل من حال يحول إذا تحرك، وقيل: معناه نطلب حال مطره، وقيل بالجيم، وقد تقدم.
الأزهري: سمعت المنذري يقول: سمعت أبا الهيثم يقول عن تفسير قوله لا حول ولا قوة إلا بالله قال: الحول الحركة، تقول: حال الشخص إذا تحرك، وكذلك كل متحول عن حاله، فكأن القائل إذا قال لا حول ولا قوة إلا بالله يقول: لا حركة ولا استطاعة إلا بمشيئة الله.
الكسائي: يقال لا حول ولا قوة إلا بالله ولا حيل ولا قوة إلا بالله، وورد ذلك في الحديث: لا حول ولا قوة إلا بالله، وفسر بذلك المعنى: لا حركة ولا قوة إلا بمشيئة الله تعالى، وقيل: الحول الحيلة، قال ابن الأثير: والأول أشبه، ومنه الحديث: اللهم بك أصول وبك أحول أي أتحرك، وقيل أحتال، وقيل أدفع وأمنع، من حال بين الشيئين إذا منع أحدهما من الآخر. وفي حديث آخر: بك أصاول وبك أحاول، هو من المفاعلة، وقيل: المحاولة طلب الشئ بحيلة.
وناقة حائل: حمل عليها فلم تلقح، وقيل: هي الناقة التي لم تحمل سنة أو سنتين أو سنوات، وكذلك كل حامل ينقطع عنها الحمل سنة أو سنوات حتى تحمل، والجمع حيال وحول وحول وحولل، الأخيرة اسم للجمع. وحائل حول وأحوال وحولل أي حائل أعوام، وقيل: هو على المبالغة كقولك رجل رجال، وقيل: إذا حمل عليها سنة فلم تلقح فهي حائل، فإن لم تحمل سنتين فهي حائل حول وحولل، ولقحت على حول وحولل، وقد حالت حؤولا وحيالا وأحالت وحولت وهي محول، وقيل: المحول التي تنتج سنة سقبا وسنة قلوصا. وامرأة محيل وناقة محيل ومحول ومحول إذا ولدت غلاما على أثر جارية أو جارية على أثر غلام، قال: ويقال لهذه العكوم أيضا إذا حملت عاما ذكرا وعاما أنثى، والحائل: الأنثى من أولاد الإبل ساعة توضع، وشاة حائل ونخلة حائل، وحالت النخلة: حملت عاما ولم تحمل آخر. الجوهري: الحائل الأنثى من ولد الناقة لأنه إذا نتج ووقع عليه اسم تذكير وتأنيث فإن الذكر سقب والأنثى حائل، يقال: نتجت الناقة حائلا حسنة، ويقال: لا أفعل ذلك ما أرزمت أم حائل، ويقال لولد الناقة ساعة تلقيه من بطنها إذا كانت أنثى حائل، وأمها أم حائل، قال:
(١٨٩)
مفاتيح البحث: إبن الأثير (1)، المنع (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 ... » »»
الفهرست