لسان العرب - ابن منظور - ج ١١ - الصفحة ١٩٢
ويوصف به فيقال: جاء بأمر حولة.
والحولاء والحولاء من الناقة: كالمشيمة للمرأة، وهي جلدة ماؤها أخضر تخرج مع الولد وفيها أغراس وعروق وخطوط خضر وحمر، وقيل:
تأتي بعد الولد في السلى الأول، وذلك أول شئ يخرج منه، وقد تستعمل للمرأة، وقيل: الحولاء الماء الذي يخرج على رأس الولد إذا ولد، وقال الخليل: ليس في الكلام فعلاء بالكسر ممدودا إلا حولاء وعنباء وسيراء، وحكى ابن القوطية خيلاء، لغة في خيلاء، حكاه ابن بري، وقيل: الحولاء والحولاء غلاف أخضر كأنه دلو عظيمة مملوءة ماء وتتفقأ حين تقع إلى الأرض، ثم يخرج السلى فيه القرنتان، ثم يخرج بعد ذلك بيوم أو يومين الصآة، ولا تحمل حاملة أبدا ما كان في الرحم شئ من الصآة والقذر أو تخلص وتنقى. والحولاء:
الماء الذي في السلى. وقال ابن السكيت في الحولاء: الجلدة التي تخرج على رأس الولد، قال: سميت حولاء لأنها مشتملة على الولد، قال الشاعر:
على حولاء يطفو السخد فيها، فرآها الشيذمان عن الجنين ابن شميل: الحولاء مضمنة لما يخرج من جوف الولد وهو فيها، وهي أعقاؤه، الواحد عقي، وهو شئ يخرج من دبره وهو في بطن أمه بعضه أسود وبعضه أصفر وبعضه أخضر. وقد عقى الحوار يعقي إذا نتجته أمه فما خرج من دبره عقي حتى يأكل الشجر. ونزلوا في مثل حولاء الناقة وفي مثل حولاء السلى: يريدون بذلك الخصب والماء لأن الحولاء ملأى ماء ريا. ورأيت أرضا مثل الحولاء إذا اخضرت وأظلمت خضرة، وذلك حين يتفقأ بعضها وبعض لم يتفقأ، قال:
بأغن كالحولاء زان جنابه نور الدكادك، سوقه تتخضد واحوالت الأرض إذا اخضرت واستوى نباتها. وفي حديث الأحنف: إن إخواننا من أهل الكوفة نزلوا في مثل حولاء الناقة من ثمار متهدلة وأنهار متفجرة أي نزلوا في الخصب، تقول العرب: تركت أرض بني فلان كحولاء الناقة إذا بالغت في وصفها أنها مخصبة، وهي من الجليدة الرقيقة التي تخرج مع الولد كما تقدم.
والحول: الأخدود الذي تغرس فيه النخل على صف.
وأحال عليه: استضعفه. وأحال عليه بالسوط يضربه أي أقبل.
وأحلت عليه بالكلام: أقبلت عليه. وأحال الذئب على الدم: أقبل عليه، قال الفرزدق:
فكان كذئب السوء، لما رأى دما بصاحبه يوما، أحال على الدم أي أقبل عليه، وقال أيضا:
فتى ليس لابن العم كالذئب، إن رأى بصاحبه، يوما، دما فهو آكله وفي حديث الحجاج: مما أحال على الوادي أي ما أقبل عليه، وفي حديث آخر: فجعلوا يضحكون ويحيل بعضهم على بعض أي يقبل عليه ويميل إليه.
وأحلت الماء في الجدول: صببته، قال لبيد:
كأن دموعه غربا سناة، يحيلون السجال على السجال
(١٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 ... » »»
الفهرست