لسان العرب - ابن منظور - ج ٧ - الصفحة ٤٥٥
الحديث أتي بهدية في أديم مقروظ أي مدبوغ بالقرظ.
والقارظ: الذي يجمع القرظ ويجتنيه. ومن أمثالهم: لا يكون ذلك حتى يؤوب القارظان، وهما رجلان: أحدهما من عنزة، والآخر عامر بن تميم بن يقدم ابن عنزة، خرجا ينتحيان القرظ ويجتنيانه فلم يرجعا فضرب بهما المثل، قال أبو ذؤيب:
وحتى يؤوب القارظان كلاهما، وينشر في القتلى كليب لوائل (* قوله لوائل كذا في الأصل وشرح القاموس، والذي في الصحاح: كليب بن وائل.) وقال ابن الكلبي: هما قارظان وكلاهما من عنزة، فالأكبر منهما يذكر بن عنزة كان لصلبه، والأصغر هو رهم بن عامر من عنزة، وكان من حديث الأول أن خزيمة بن نهد كان عشق ابنته فاطمة بنت يذكر وهو القائل فيها:
إذا الجوزاء أردفت الثريا، ظننت بآل فاطمة الظنونا وأما الأصغر منهما فإنه خرج يطلب القرظ أيضا فلم يرجع، فصار مثلا في انقطاع الغيبة، وإياهما أراد أبو ذؤيب في البيت بقوله:
وحتى يؤوب القارظان كلاهما قال ابن بري: ذكر القزاز في كتاب الظاء أن أحد القارظين يقدم بن عنزة والآخر عامر بن هيصم بن يقدم بن عنزة. ابن سيده: ولا آتيك القارظ العنزي أي لا آتيك ما غاب القارظ العنزي، فأقام القارظ العنزي مقام الدهر ونصبه على الظرف، وهذا اتساع وله نظائر، قال بشر لابنته عند الموت:
فرجي الخير، وانتظري إيابي، إذا ما القارظ العنزي آبا التهذيب: من أمثال العرب في الغائب: لا يرجى إيابه حتى يؤوب العنزي القارظ، وذلك أنه خرج يجني القرظ ففقد، فصار مثلا للمفقود الذي يؤيس منه.
والقراظ: بائع القرظ.
والتقريظ: مدح الإنسان وهو حي، والتأبين مدحه ميتا.
وقرظ الرجل تقريظا: مدحه وأثنى عليه، مأخوذ من تقريظ الأديم يبالغ في دباغه بالقرظ، وهما يتقارظان الثناء. وقولهم: فلان يقرظ صاحبه تقريظا، بالظاء والضاد جميعا، عن أبي زيد، إذا مدحه بباطل أو حق. وفي الحديث: لا تقرظوني كما قرظت النصارى عيسى، التقريظ: مدح الحي ووصفه، ومنه حديث علي، عليه السلام: ولا هو أهل لما قرظ به أي مدح، وحديثه الآخر: يهلك في رجلان: محب مفرط يقرظني بما ليس في، ومبغض يحمله شنآني على أن يبهتني.
التهذيب في ترجمة قرض: وقرظ الرجل، بالظاء، إذا ساد بعد هوان. أبو زيد: قرظ فلان فلانا، وهما يتقارظان المدح إذا مدح كل واحد منهما صاحبه، ومثله يتقارضان، بالضاد، وقد قرضه إذا مدحه أو ذمه، فالتقارظ في المدح والخير خاصة، والتقارض في الخير والشر.
وسعد القرظ: مؤذن سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، كان بقباء فلما ولي عمر أنزله المدينة فولده إلى اليوم يؤذنون في مسجد المدينة.
(٤٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 450 451 452 453 454 455 456 457 458 459 460 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الصاد فصل الألف 3
2 فصل الباء الموحدة 4
3 فصل التاء المثناة فوقها 10
4 فصل الجيم 10
5 فصل الحاء المهملة 11
6 فصل الخاء المعجمة 20
7 فصل الدال المهملة 34
8 فصل الراء 39
9 فصل الشين المعجمة 44
10 فصل الصاد المهملة 51
11 فصل العين المهملة 52
12 فصل الغين المعجمة 60
13 فصل الفاء 63
14 فصل القاف 68
15 فصل الكاف 84
16 فصل اللام 86
17 فصل الميم 89
18 فصل النون 95
19 فصل الهاء 103
20 فصل الواو 104
21 فصل الياء 109
22 حرف الضاد فصل الألف 110
23 فصل الباء الموحدة 116
24 فصل التاء المثناة فوقها 129
25 فصل الجيم 129
26 فصل الحاء المهملة 132
27 فصل الخاء المعجمة 143
28 فصل الدال المهملة 148
29 فصل الراء 149
30 فصل الشين المعجمة 165
31 فصل الصاد المعجمة 165
32 فصل العين المهملة 165
33 فصل الغين المعجمة 193
34 فصل الفاء 202
35 فصل القاف 213
36 فصل الكاف 226
37 فصل اللام 227
38 فصل الميم 227
39 فصل النون 235
40 فصل الهاء 247
41 فصل الواو 249
42 فصل الياء 252
43 حرف الطاء فصل الألف 253
44 فصل الباء الموحدة 258
45 فصل التاء المثناة 266
46 فصل الثاء المثلثة 266
47 فصل الجيم 269
48 فصل الحاء المهملة 269
49 فصل الخاء المعجمة 280
50 فصل الدال المهملة 301
51 فصل الذال المعجمة 301
52 فصل الراء 302
53 فصل الزاي 307
54 فصل السين المهملة 308
55 فصل الشين المعجمة 327
56 فصل الصاد المهملة 340
57 فصل الضاد المعجمة 340
58 فصل الطاء المهملة 345
59 فصل العين المهملة 347
60 فصل الغين المعجمة 358
61 فصل الفاء 366
62 فصل القاف 373
63 فصل الكاف 386
64 فصل اللام 387
65 فصل الميم 397
66 فصل النون 410
67 فصل الهاء 421
68 فصل الواو 424
69 فصل الياء 434
70 فصل الظاء المعجمة 436
71 فصل الجيم 437
72 فصل الحاء المهملة 439
73 فصل الخاء المعجمة 443
74 فصل الدال المهملة 443
75 فصل الراء 444
76 فصل الشين المعجمة 445
77 فصل العين المهملة 447
78 فصل الغين المعجمة 449
79 فصل الفاء 451
80 فصل القاف 454
81 فصل الكاف 457
82 فصل اللام 458
83 فصل الميم 462
84 فصل النون 464
85 فصل الواو 465
86 فصل الياء 466