واحدة، وقيل:
المسمط من الشعر ما قفي أرباع بيوته وسمط في قافية مخالفة، يقال: قصيدة مسمطة وسمطية كقول الشاعر، وقال ابن بري هو لبعض المحدثين:
وشيبة كالقسم غير سود اللمم داويتها بالكتم زورا وبهتانا وقال الليث: الشعر المسمط الذي يكون في صدر البيت أبيات مشطورة أو منهوكة مقفاة، ويجمعها قافية مخالفة لازمة للقصيدة حتى تنقضي، قال: وقال امرؤ القيس في قصيدتين سمطيتين على هذا المثال تسميان السمطين، وصدر كل قصيدة مصراعان في بيت ثم سائره ذو سموط، فقال في إحداهما:
ومستلئم كشفت بالرمح ذيله، أقمت بعضب ذي سفاسق ميله، فجعت به في ملتقى الخيل خيله، (* قوله ملتقى الخيل في القاموس: ملتقى الحي.) تركت عتاق الطير تحجل حوله كأن، على سرباله، نضح جريال وأورد ابن بري مسمط امرئ القيس:
توهمت من هند معالم أطلال، عفاهن طول الدهر في الزمن الخالي مرابع من هند خلت ومصايف، يصيح بمغناها صدى وعوازف وغيرها هوج الرياح العواصف، وكل مسف ثم آخر رادف بأسحم من نوء السماكين هطال وأورد ابن بري لآخر:
خيال هاج لي شجنا، فبت مكابدا حزنا، عميد القلب مرتهنا، بذكر اللهو والطرب سبتني ظبية عطل، كأن رضابها عسل، ينوء بخصرها كفل، بنيل روادف الحقب يجول وشاحها قلقا، إذا ما ألبست، شفقا، رقاق العصب، أو سرقا من الموشية القشب يمج المسك مفرقها، ويصبي العقل منطقها، وتمسي ما يؤرقها سقام العاشق الوصب ومن أمثال العرب السائرة قولهم لمن يجوز حكمه: حكمك مسمطا، قال المبرد: وهو على مذهب لك حكمك مسمطا أي متمما إلا أنهم يحذفون منه لك، يقال: حكمك مسمطا أي متمما، معناه لك حكمك ولا يستعمل إلا محذوفا. قال ابن شميل: يقال للرجل حكمك مسمطا، قال: معناه مرسلا يعني به جائزا. والمسمط: المرسل الذي لا يرد. ابن سيده:
وخذ حقك مسمطا أي سهلا مجوزا نافذا. وهو لك مسمطا أي هنيئا.
ويقال: سمط لغريمه إذا أرسله.
ويقال: سمطت الرجل يمينا على حقي أي استحلفته وقد سمط هو على اليمين يسمط أي حلف. ويقال: