لم تدركه الشمس كان كذلك. وتقول منه: غضضت وغضضت غضاضة وغضوضة. وكل ناضر غض نحو الشاب وغيره. قال ابن بري: أنكر علي بن حمزة غضاضة وقال:
غض بين الغضوضة لا غير، قال: وإنما يقال ذلك فيما يغتض منه ويؤنف، والفعل منه غض واغتض أي وضع ونقض. قال ابن بري:
وقد قالوا بض بين البضاضة والبضوضة، قال: وهذا يقوي قول الجوهري في الغضاضة. التهذيب: واختلف في فعلت من غض، فقال بعضهم: غضضت تغض، وقال بعضهم: غضضت تغض. والغض: الحبن من حين يعقد إلى أن يسود ويبيض، وقيل: هو بعد أن يحدر إلى أن ينضج. والغضيض الطلع حين يبدو. والغض من أولاد البقر:
الحديث النتاج، والجمع الغضاض، قال أبو حية النميري:
خبأن بها الغن الغضاض فأصبحت لهن مرادا، والسخال مخابئا الأصمعي: إذا بدا الطلع فهو الغضيض، فإذا اخضر قيل: خضب النخل، ثم هو البلح. ابن الأعرابي: يقال للطلع الغيض والغضيض والإغريض، ويقال غضض إذا أكل الغض.
والغضاضة: الفتور في الطرف، يقال: غض وأغضى إذا دانى بين جفنيه ولم يلاق، وأنشد:
وأحمق عريض عليه غضاضة، تمرس بي من حينه، وأنا الرقم قال الأزهري: عليه غضاضة أي ذل. ورجل غضيض: ذليل بين الغضاضة من قوم أغضاء وأغضة، وهم الأذلاء. وغض طرفه وبصره يغضه غضا وغضاضا وغضاضا وغضاضة، فهو مغضوض وغضيض: كفه وخفضه وكسره، وقيل: هو إذا دانى بين جفونه ونظر، وقيل:
الغضيض الطرف المسترخي الأجفان. وفي الحديث: كان إذا فرح غض طرفه أي كسره وأطرق ولم يفتح عينه، وإنما كان يفعل ذلك ليكون أبعد من الأشر والمرح. وفي حديث أم سلمة: حماديات النساء غض الأطراف، في قول القتيبي، ومنه قصيد كعب:
وما سعاد، غداة البين إذ رحلوا، إلا أغن غضيض الطرف، مكحول هو فعيل بمعنى مفعول، وذلك إنما يكون من الحياء والخفر، وغض من صوته، وكل شئ كففته، فقد غضضته، والأمر منه في لغة أهل الحجاز: اغضض. وفي التنزيل: واغضض من صوتك، أي اخفض الصوت. وفي حديث العطاس: إذا عطس غض صوته أي خفضه ولم يرفعه، وأهل نجد يقولون: غض طرفك، بالإدغام، قال جرير:
فغض الطرف، إنك من نمير، فلا كعبا بلغت، ولا كلابا معناه: غض طرفك ذلا ومهانة. وغض الطرف أي كف البصر. ابن الأعرابي: بضض الرجل إذا تنعم، وغضض صار غضا متنعما، وهي الغضوضة. وغضض إذا أصابته غضاضة.
وانغضاض الطرف. انغماضه. وظبي غضيض الطرف أي فاتره. وغض الطرف: احتمال المكروه، وأنشد أبو الغوث: