أراد بالمراحيض المواضع التي بنيت للغائط أي مواضع الاغتسال أخذ من الرحض وهو الغسل. والمرحاض: خشبة يضرب بها الثوب إذا غسل.
ورحض الرجل رحضا: عرق حتى كأنه غسل جسده، والرحضاء:
العرق مشتق من ذلك. وفي حديث نزول الوحي: فمسح عنه الرحضاء، هو عرق يغسل الجلد لكثرته، وكثيرا ما يستعمل في عرق الحمى والمرض.
والرحضاء: العرق في أثر الحمى. والرحضاء: الحمى بعرق. وحكى الفارسي عن أبي زيد: رحض رحضا، فهو مرحوض إذا عرق فكثر عرقه على جبينه في رقاده أو يقظته، ولا يكون إلا من شكوى، قال الأزهري: إذا عرق المحموم من الحمى فهي الرحضاء، وقال الليث في الرحضاء: عرق الحمى. وقد رحض إذا أخذته الرحضاء. وفي الحديث: جعل يمسح الرحضاء عن وجهه في مرضه الذي مات فيه.
ورحضة ورحاض: اسمان.
* رضض: الرض: الدق الجريش. وفي الحديث حديث الجارية المقتولة على أوضاح: أن يهوديا رض رأس جارية بين حجرين، هو من الدق الجريش.
رض الشئ يرضه رضا، فهو مرضوض ورضيض ورضرضه: لم ينعم دقه، وقيل: رضه رضا كسره، ورضاضه كساره. وارتض الشئ: تكسر. الليث: الرض دقك الشئ، ورضاضه قطعه.
والرضراضة: حجارة ترضرض على وجه الأرض أي تتحرك ولا تلبث، قال أبو منصور: وقيل أي تتكسر، وقال غيره: الرضراض ما دق من الحصى، قال الراجز:
يتركن صوان الحصى رضراضا وفي الحديث في صفة الكوثر: طينه المسك ورضراضه التوم، الرضراض: الحصى الصغار، والتوم: الدر، ومنه قولهم: نهر ذو سهلة وذو رضراض، فالسهلة رمل القناة الذي يجري عليه الماء، والرضراض أيضا الأرض المرضوضة بالحجارة، وأنشد ابن الأعرابي:
يلت الحصى لتا بسمر، كأنها حجارة رضراض بغيل مطحلب ورضاض الشئ: فتاته. وكل شئ كسرته، فقد رضرضته.
والمرضة: التي يرض بها.
والرض: التمر الذي يدق فينقى عجمه ويلقى في المخض أي في اللبن. والرض: التمر والزبد يخلطان، قال:
جارية شبت شبابا غضا، تشرب محضا، وتغذى رضا (* قوله تشرب محضا وتغذى رضا في الصحاح: تصبح محضا وتعشى رضا.) ما بين وركيها ذراعا عرضا، لا تحسن التقبيل إلا عضا وأرض التعب العرق: أساله.
ابن السكيت: المرضة تمر ينقع في اللبن فتصبح الجارية فتشربه وهو الكديراء. والمرضة: الأكلة أو الشربة التي ترض العرق أي تسيله إذا أكلتها أو شربتها. ويقال للراعية إذا رضت العشب أكلا وهرسا: رضارض، وأنشد:
يسبت راعيها، وهي رضارض، سبت الوقيذ، والوريد نابض