الدبران إلى طلوع سهيل. قال أبو منصور: والذي سمعته يكون على الماء حمراء القيظ وحمر القيظ. ابن شميل: أفرخ بيضة القوم إذا ظهر مكتوم أمرهم، وأفرخت البيضة إذا صار فيها فرخ.
وباض السحاب إذا أمطر، وأنشد ابن الأعرابي:
باض النعام به فنفر أهله، إلا المقيم على الدوا المتأفن قال: أراد مطرا وقع بنوء النعائم، يقول: إذا وقع هذا المطر هرب العقلاء وأقام الأحمق. قال ابن بري: هذا الشاعر وصف واديا أصابه المطر فأعشب، والنعام ههنا: النعائم من النجوم، وإنما تمطر النعائم في القيظ فينبت في أصول الحلي نبت يقال له النشر، وهو سم إذا أكله المال موت، ومعنى باض أمطر، والدوا بمعنى الداء، وأراد بالمقيم المقيم به على خطر أن يموت، والمتأفن: المتنقص. والأفن: النقص، قال: هكذا فسره المهلبي في باب المقصور لابن ولاد في باب الدال، قال ابن بري: ويحتمل عندي أن يكون الدوا مقصورا من الدواء، يقول: يفر أهل هذا الوادي إلا المقيم على المداواة المنقصة لهذا المرض الذي أصاب الإبل من رعي النشر. وباضت البهمى إذا سقط نصالها. وباضت الأرض:
اصفرت خضرتها ونفضت الثمرة وأيبست، وقيل: باضت أخرجت ما فيها من النبات، وقد باض: اشتد.
وبيض الإناء والسقاء: ملأه. ويقال: بيضت الإناء إذا فرغته، وبيضته إذا ملأته، وهو من الأضداد.
والبيضاء: اسم جبل. وفي الحديث في صفة أهل النار: فخذ الكافر في النار مثل البيضاء، قيل: هو اسم جبل. والأبيض: السيف، والجمع البيض.
والمبيضة، بكسر الياء: فرقة من الثنوية وهم أصحاب المقنع، سموا بذلك لتبييضهم ثيابهم خلافا للمسودة من أصحاب الدولة العباسية. وفي الحديث: فنظرنا فإذا برسول الله، صلى الله عليه وسلم، وأصحابه مبيضين، بتشديد الياء وكسرها، أي لابسين ثيابا بيضا.
يقال: هم المبيضة والمسودة، بالكسر، ومنه حديث توبة كعب بن مالك: فرأى رجلا مبيضا يزول به السراب، قال ابن الأثير: ويجوز أن يكون مبيضا، بسكون الباء وتشديد الضاد، من البياض أيضا.
وبيضة، بكسر الباء: اسم بلدة. وابن بيض: رجل، وقيل: ابن بيض، وقولهم: سد ابن بيض الطريق، قال الأصمعي: هو رجل كان في الزمن الأول يقال له ابن بيض عقر ناقته على ثنية فسد بها الطريق ومنع الناس من سلوكها، قال عمرو بن الأسود الطهوي:
سددنا كما سد ابن بيض طريقه، فلم يجدوا عند الثنية مطلعا قال: ومثله قول بسامة بن حزن:
كثوب ابن بيض وقاهم به، فسد على السالكين السبيلا وحمزة بن بيض: شاعر معروف، وذكر النضر بن شميل أنه دخل على المأمون وذكر أنه جرى بينه وبينه كلام في حديث عن النبي، صلى الله عليه وسلم، فلما فرغ من الحديث قال: يا نضر، أنشدني أخلب بيت قالته العرب، فأنشدته أبيات حمزة بن بيض في الحكم بن أبي العاص: