لسان العرب - ابن منظور - ج ٣ - الصفحة ٢١٦
يقال سعدانة الثندوة. وأسفل العجاية هنات بأنها الأظفار تسمى: السعدانات. قال أبو حنيفة: من الأحرار السعدان وهي غبراء اللون حلوة يأكلها كل شئ وليست بكبيرة، ولها إذا يبست شوكة مفلطحة كأنها درهم، وهو من أنجع المرعى، ولذلك قيل في المثل: مرعى ولا كالسعدان، قال النابغة:
الواهب المائة الأبكار، زينها سعدان توضح في أوبارها اللبد قال: وقال الأعرابي لأعرابي أما تريد البادية؟ فقال: أما ما دام السعدان مستلقيا فلا، كأنه قال: لا أريدها أبدا. وسئلت امرأة تزوجت عن زوجها الثاني: أين هو من الأول؟ فقالت: مرعى ولا كالسعدان، فذهبت مثلا، والمراد بهذا المثل أن السعدان من أفضل مراعيهم. وخلط الليث في تفسير السعدان فجعل الحلمة ثمر السعدان وجعل له حسكا كالقطب، وهذا كله غلط، والقطب شوك غير السعدان يشبه الحسك، وأما الحلمة فهي شجرة أخرى وليست من السعدان في شئ. وفي الحديث في صفة من يخرج من النار: يهتز كأنه سعدانة، هو نبت ذو شوك. وفي حديث القيامة والصراط: عليها خطاطيف وكلاليب وحسكة لها شوكة تكون بنجد يقال لها السعدان، شبه الخطاطيف بشوك السعدان.
والسعد، بالضم: من الطيب، والسعادى مثله. وقال أبو حنيفة:
السعدة من العروق الطيبة الريح وهي أرومة مدحرجة سوداء صلبة، كأنها عقدة تقع في العطر وفي الأدوية، والجمع سعد، قال: ويقال لنباته السعادى والجمع سعاديات. قال الأزهري: السعد نبت له أصل تحت الأرض أسود طيب الريح، والسعادى نبت آخر. وقال الليث: السعادى نبت السعد.
ويقال: خرج القوم يتسعدون أي يرتادون مرعى السعدان. قال الأزهري:
والسعدان بقل له ثمر مستدير مشوك الوجه إذا يبس سقط على الأرض مستلقيا، فإذا وطئه الماشي عقر رجله شوكه، وهو من خير مراعيهم أيام الربيع، وألبان الإبل تحلو إذا رعت السعدان لأنه ما دام رطبا حلو يتمصصه الإنسان رطبا ويأكله.
والسعد: ضرب من التمر، قال:
وكأن ظعن الحي، مدبرة، نخل بزارة حمله السعد وفي خطبة الحجاج: انج سعد فقد قتل سعيد، هذا مثل سائر وأصله أنه كان لضبة بن أد ابنان: سعد وسعيد، فخرجا يطلبان إبلا لهما فرجع سعد ولم يرجع سعيد، فكان ضبة إذا رأى سوادا تحت الليل قال:
سعد أم سعيد؟ هذا أصل المثل فأخذ ذلك اللفظ منه وصار مما يتشاءم به، وهو يضرب مثلا في العناية بذي الرحم ويضرب في الاستخبار عن الأمرين الخير والشر أيهما وقع، وقال الجوهري في هذا المكان: وفي المثل:
أسعد أم سعيد إذا سئل عن الشئ أهو مما يحب أو يكره.
وفي الحديث أنه قال: لا إسعاد ولا عفر في الإسلام، هو إسعاد النساء في المناحات تقوم المرأة فتقوم معها أخرى من جاراتها إذا أصيبت إحداهن بمصيبة فيمن يعز عليها بكت حولا، وأسعدها على ذلك جاراتها وذوات قراباتها فيجتمعن معها في عداد النياحة وأوقاتها ويتابعنها ويساعدنها ما دامت تنوح عليه وتبكيه، فإذا أصيبت صواحباتها بعد ذلك بمصيبة أسعدتهن فنهى النبي، صلى الله عليه وسلم، عن هذا
(٢١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الخاء فصل الهمزة 3
2 فصل الباء الموحدة 5
3 فصل التاء المثناة فوقها 10
4 فصل الثاء المثلثة 11
5 فصل الجيم 11
6 فصل الخاء المعجمة 14
7 فصل الدال المهملة 14
8 فصل الذال المعجمة 16
9 فصل الراء 17
10 فصل الزاي 20
11 فصل السين المهملة 23
12 فصل الشين المعجمة 27
13 فصل الصاد المهملة 33
14 فصل الضاد المعجمة 35
15 فصل الطاء المهملة 36
16 فصل الظاء المعجمة 40
17 فصل العين المهملة 40
18 فصل الفاء 40
19 فصل القاف 47
20 فصل الكاف 48
21 فصل اللام 50
22 فصل الميم 52
23 فصل النون 58
24 فصل الهاء 65
25 فصل الواو 65
26 فصل الياء المثناة تحتها 67
27 حرف الدال فصل الهمزة 68
28 فصل الباء الموحدة 77
29 فصل التاء المثناة فوقها 99
30 فصل الثاء المثلثة 101
31 فصل الجيم 106
32 فصل الحاء المهملة 139
33 فصل الخاء المعجمة 160
34 فصل الدال المهملة 166
35 فصل الذال المعجمة 167
36 فصل الراء 169
37 فصل الزاي 192
38 فصل السين المهملة 201
39 فصل الشين المعجمة 232
40 فصل الصاد المهملة 244
41 فصل الضاد المعجمة 263
42 فصل الطاء المهملة 267
43 فصل العين المهملة 270
44 فصل الغين المعجمة 323
45 فصل الفاء 328
46 فصل القاف 342
47 فصل الكاف 374
48 فصل اللام 385
49 فصل الميم 394
50 فصل النون 413
51 فصل الهاء 431
52 فصل الواو 442
53 حرف الذال فصل الهمزة 472
54 فصل الباء 477
55 فصل التاء المثناة فوقها 478
56 فصل الجيم 478
57 فصل الحاء 482
58 فصل الخاء 489
59 فصل الدال المهملة 490
60 فصل الراء 491
61 فصل الزاي 493
62 فصل السين المهملة 493
63 فصل الطاء المهملة 497
64 فصل العين المهملة 498
65 فصل الغين المعجمة 501
66 فصل الفاء 501
67 فصل القاف 503
68 فصل الكاف 505
69 فصل اللام 506
70 فصل الميم 508
71 فصل النون 511
72 فصل الهاء 517
73 فصل الواو 518